الثورة – فؤاد مسعد:
تجاوز عدد مشاهدات أغنية “دنية من السواد” خلال أقل من 72 ساعة ” 500″ ألف مُشاهدة على قناة “اليوتيوب” الرسمية للمطرب ناصيف زيتون، وهي الأغنية التي حققت انتشاراً كبيراً محاكية وجدان السوري وملامسة جراحه ومستنهضة الأمل في النفوس، وهي من تأليف وتلحين إيفان نسوح، توزيع موسيقي عمر الصباغ .
الأغنية التي لقيت تفاعلاً كبيراً بدأها ناصيف زيتون بعبارات حملت التفاؤل والتحدي لبلد عاش حرب شنت عليه منذ 12 عاماً واليوم يعاني نكبات الزلزال المدمر، الكلمات التي خُطت باللون الأبيض على خلفية سوداء “رح تشفا سورية، وتوقف عأجريا، وترجع أراضيا، مهما وجعها طال، هيدي هي سورية”.. شكّلت مدخلاً يطرق دون استئذان عقول وأفئدة الناس الموجوعة، حملت الكلمات المؤثرة الكثير من الألم والحنين والأمل مُظهرة مرارة معاناة السوريين والتي اشتدت قسوتها مع تداعيات الزلزال الذي عصف بالبشر والحجر، تقول كلماتها : “يا حجار لا تقسي على ولادا، خطيّة حرام كتير في أطفال، في طفل من تحت الردم نادى، شيلو حجار البيت عني تقال، لسّا الحرب ما طفيت رمادا، والأرض غدرت سورية بزلزال”.
رافق الأغنية مشاهد تسلط الضوء على الدمار الكبير للخراب الذي حدث نتيجة الحرب ومن ثم أظهر حدث الزلزال وتداعيات ما خلف وراءه من معاناة وضحايا ومحاولات الإنقاذ التي جرت، وكان هناك حرص أن تقدم هذه المشاهد بالأبيض والأسود لتأتي فيما بعد مرحلة الصورة الملونة التي انطلقت بالعلم السوري “رح تشفى سورية، وتوقف عأجريا ..”.