الثورة- عبير علي:
الجرح السوري كبير وعميق ومن الصعب وصف الخسائر المادية والبشرية، هذا ما أشار اليه أمين سر هيئة المدربين في دمر التراثية وشيخ كار في الفنون النحاسية والتشكيلية عدنان تنبكجي في حديث لصحيفة الثورة، فسورية كانت ومازالت وستبقى بلد الأصالة والتاريخ والنور والمحبة والسلام، وهذه الصفات تجعلنا نتفاءل فما تم تقديمه في المجتمع السوري العظيم أظهر أن حجم التلاحم الأخلاقي والإنساني كبير وربما نادر بين الشعوب، وخلال كارثة الزلزال تبين للعالم أجمع كيف كانت “فزعة” الشعب بأكمله بإدارة وتنظيم رسمي وأهلي.
ويشير إلى أننا منذ الدقائق الأولى رأينا كيف سارعت فرق الإنقاذ لمكان الفاجعة وكذلك سيارات الإسعاف وأفواج المتطوعين لينتشلوا المصابين والضحايا من بين الانقاض، متحدّين ظروف الطقس البارد والتقنين الكهربائي ونقص الوقود واستطاعوا أن ينقذوا الكثير من الأرواح، ومنهم من سارع إلى مد يد العون بتأمين المكان البديل لمن بقوا من دون مأوى إضافة إلى تأمين المواد الأساسية وباصات وسيارات النقل، حتى أن أطفالنا سارعوا وتبرعوا على الاقل بما يملكون من الألعاب والملابس والأحذية.
يتابع أمين السر: “كل كان له دوره الفاعل، جيشنا البطل والمؤسسات والاتحادات والنقابات وغرف التجارة والسفارات والوزارات والجمعيات العامة وغيرها الكثير، أما بالنسبة إلينا كحرفيين وشيوخ كار في حاضنة دمر للحرف التراثية فقد عملنا ما في وسعنا وقمنا بحملات التبرعات، وهو أقل واجب”، وختم كلامه بالتأكيد أننا كسوريين سنتعافى بمؤازرة بعضنا البعض.

التالي