الثورة- أيدا المولي:
منذ تاريخ السادس من شباط لعام 2023 ومعظم أبناء المجتمع السوري خاصة في المناطق المنكوبة يعيش في كل يوم قصة من قصص الزلزال المروع ويستعيد مشاهد القسوة التي ألمت بالضحايا ويسعد بمشاهد الناجين، لكن لم ينته الموضوع عند هذا بل تعداه إلى تبعات الزلزال الأرضية وهي الهزات الارتدادية، وقد شهدت منذ أيام حواراً دار ببن عدد من الأشخاص الذين وصل لهم النقاش حول أن تخاف أو لا تخاف من الهزات الارتدادية ووصل الأمر بالبعض إلى اتهام البعض للآخر بالجبن.
*الشجاعة أم الخوف؟
يقول العلماء: أن توابع الزلزال قد تظل خطيرة ومدمرة إذ قد تسبب هزة صغيرة في انهيار مبنى متصدع جراء الزلزال الأول وهو ما يخلف دمارا كبيرا.
لتوضيح هذه الخطورة يؤكد العلماء أن الهزة الارتدادية قد تتسبب في ضرر غير متناسب مع قوتها، لكن الأمر يعود إلى أن المباني باتت متضررة جراء الزلزال الأول مما يجعل من ذلك كارثة على أصحابها وعلى البيوت المجاورة وأضرار غير متوقعة ، وهو أحد الأسباب التي تدفع سلطات الدفاع المدني إلى التجول في المنطقة المنكوبة جراء الزلزال الكبير من أجل تمييز المباني المتضررة وغير الآمنة من أجل تحذير السكان من مغبة العودة إليها.
مع كل ما يذكره العلماء وخبراء الجيولوجيا فما زال الكثير من الناس تخاف من الهزات حتى لو كانت خفيفة ويهرع بعضهم إلى الشارع وإلى الحدائق العامة البعيدة عن الأبنية؟
معظم السكان نسوا الخوف وخرجوا ليلاً ورغم كل الظلام المنتشر في الشوارع العامة، نزلوا من أبنيتهم دون اكتراث بالبرد والعتمة؟
” يقولون: “الروح غالية “وما إن اهتزت جدران المنزل حتى نسينا كل شيء وأصبحنا في الشارع أو استنجدنا بأهلنا في البيوت الأرضية القوية وذهبنا لنقضي ليلنا دون إحساس خطير بالهزات الارتدادية.
الشجاعة أن يقوم المختصون بتلبية طلبات السكان بالكشف عن الأبنية المتصدعة وإخلاء السكان لها إن لزم الأمر.
لاتخافوا!
أسلوب الإقناع الذي يبدأ بنصيحة الخبراء بعدم الخوف من وقوع الهزات وتوضيح ذلك بتقرير علمي مبسط لم يجد نفعاً عند الكثير وذلك لسبب أولي يقول: إن الخوف والقلق مشاعر معدية فلا يمكن للجيران الساكنين في بناية واحدة أن تختلف ردود أفعالهم لأنهم جميعاً سوف يفرضون تلك المشاعر على بعضهم فلن تستطيع منال أن تخرج دون فريال وهالة و..و..و وسوف ينسى الجميع كافة الخلافات لدى سيطرة الخوف على الجميع.
أما كبار السن فقد كانت ردات فعلهم أكثر هدوءا.
*ما قاله الخبراء صحيح ولكن؟
ما قاله الخبراء في أن الهزة الارتدادية تنتج عن التغيير المفاجئ في الإجهاد الذي يحدث داخل وبين الصخور، أو بسبب التحرير السابق للضغط الناجم عن الزلزال الرئيس، وهذا يعني أن الأرض تخلصت من الضغط الجاثم على صدرها وهي الآن تعود إلى حالتها الطبيعية لتعيد ترتيب صخورها الضخمة تحت سطح القشرة الأرضية وأثناء عملية الترتيب تلك سوف تحدث الهزات لذا لابد من الحرص على إخلاء البيوت التي تصدعت بفعل الزلزال الرئيسي واتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية من أي ضرر واتباع إرشادات الوقاية والتسليم بالقدر.
