الملحق الثقافي-سهير زغبور:
ما لي أدور بالأرض ..
ما هذا الضجيج …..
اتراه وقع الريح …..
أم الدهليز ؟!
لا ليس هذا ..!!!
يا الله ساعدني …
الأرض تغلي .. تستشيط ..
وفوق الغيظ تزجرني ……
قوموا لا وقت للنوم ….
إنه الزلزال ….
كل النوافذ أشرعت عنوة عنا …
والبرد يسري في مفاصلنا …
الموت حاصر الروح في أماكنها ..
لا البيت نأمن جانباً منه …
ولا العواصف تصغي ..كي نفاوضها …
الشارع المذهول .. في ترنحه ….
لا صوت للصمت ..منتصف العويل …..
ما نحن؟ ..
من نحن؟ ..
إلا نطفة عدنا …..
لا شيء نحمله ..سوى أجل …
مسمى ..لا مسمى ..
ما عاد من فرق …..
سوى لا شيء …..
أو سوى ..كسرة من حب ..
تنقذ ..
ما تبقى ….
من أنت؟
ومن أنت؟
أأعرفك؟ ..
لا أدري!
لكني أعرف أنني أحببتك …
يا أخي …
اسندني ..
فجدراني مهدّمة ..
وسقفيَ المثقوب يمطرني الوجع ….
يا أخي ساعدني ….
خذ بيدي ….
إني أنا الصوت الضرير ….
إن متّ ..واريني ….
واشفق على ولدي …
علمه كيف يشيد أحلامي ..التي سقطت ..
عرفه أن العمر تذكرة …
والقلب إنما يجلو الطريق ..
بالحب …
فلنجعل الزاد قمحاً من تآخينا ….
فقطارنا ..لابد ..أن يصل المحطة
العدد 1133 – 21-2-2023