المشاعر الأميركية “المشوهة” و الرقص فوق الجثث

هي أميركا ذاتها .. هذا النظام العنصري الذي طالما عشق سياسة الرقص على الجثث وهو الذي قام أساساً عليه وأنشأ إمبراطوريته “المشوهة” عليها بعد أن أبادت شعباً بأكمله من دون أن يعرف لها جفناً، لا هي و لا النظام الدولي الذي مارس دور المتفرج على سياسة حمقاء.

صور الركام والجثث جراء الزلزال الذي ضرب سورية لم تحرك المشاعر الأميركية والأوروبية .. لا بل لم تستطع أن تخفي حنقها و غيظها من تمرد العالم الحر وكسر حصارها الجائر غير آبهين بتهديداتها وعصاها الغليظة التي تستخدمها لكل من يخالف سياستها.
من يراقب الأحداث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية يصل إلى نتيجة أن النظام الأميركي الإرهابي وذراعه في المنطقة “الكيان الإسرائيلي” هما رعاة الإرهاب العالمي ولم تستطع إخفاء سياستها الإرهابية حتى في لحظات الكوارث الإنسانية.
هددت الدول بعدم مد يد المساعدة إلى سورية .. لم تكتف بذلك، بل راحت إلى الإيعاز لطفلها “اللقيط” إسرائيل بضرب قلب دمشق واستهداف المدنيين .. تماماً كما فعل تنظيم داعش الإرهابي بأوامر الغرف السوداء الأميركية للقيام بمجزرة في ريف دير الزور، وراح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً مدنياً..
العربدة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة والعالم واستغلال حتى الكوارث الطبيعية المترافقة مع المجازر الوحشية لذاك النظام الإرهابي، قد فتح عيون العالم الحر على خطر هذه السياسة الأميركية الحمقاء..
سورية المنكوبة بإرهاب أميركي حاقد منذ أكثر من اثني عشر عاماً .. وعربدة إسرائيلية مكملة لسياسة إرهاب التنظيمات الإرهابية التي ولدت من رحم أميركي بغيض قادرة على تجاوز محنتها والانتصار على جراحها لتعود إلى دورها الريادي في المنطقة و العالم.
أما تلك التنظيمات الإرهابية والانفصالية المدعومة من أميركا وإسرائيل فسيحاسبهم الشعب السوري الحر الذي رفض سياسة الإرهاب والتقسيم الأميركية ووقف مع سيادة دولته.
هذا الشعب الذي تعاقبه واشنطن عبر سرقة ثرواته من نفط وقمح وقطن وتدمير البنى التحتية وممارسة أبشع أشكال الإرهاب بحقه لن يلتفت إلى الوراء وسينتصر على تلك السياسة الحمقاء ليثبت للعالم أنه شعب حر.

آخر الأخبار
تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور ترامب يوافق على عمليات استخبارية ضد كراكاس وفنزويلا تستهجن حرب أوكرانيا..هل سببت بتراجع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟  قطر الخيرية تطلق مشروعاً لترميم وبناء مساجد بريف دمشق الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو