الذكاء بين الوراثة والاكتساب

الثورة – عبير محمد
ميز الله مخلوقاته البشرية بالعقل، حيث للعقل قدرات كبيرة ربما يصعب حدها عند البعض، وبالتالي مهما بلغ ذكاء الإنسان فالبشر عموماً لا يستخدمون حتى الآن كل أجزاء الدماغ، ولم يستطيعوا بعد استغلال قدراتهم العقلية كاملة.
إن مفهوم الذكاء بإطاره العام يختلف من بيئة إلى أخرى ومن شخص لآخر، فهو الأداة التي تمكن الأشخاص الأذكياء من استغلال كل ما هو موجود للوصول الى الهدف المراد تحقيقه، عبرالتعلم والتكيف مع الوسط المحيط واستخدام المعرفة المكتسبة في حل واستيعاب المفاهيم ومعالجة المشكلات بالطرق الصحيحة والقدرة على الفهم الواعي للأمور وتكوين علاقات اجتماعية بطريقة مبدعة.
فالذكاء حسب الدراسات مرتبط بالذاكرة والانتباه، وسرعة البديهة والوظائف التنفيذية للمخ.
ويمكن أن يكون وراثياً، فهناك أبحاث تؤكد أن مجموعة الجينات ( M1. M2 ) قد تكون مسؤولة عن الذكاء المعرفي، حيث وضع العالم ويليام ديكنز في واشنطن دراسة توضح هذه النظرية.
هناك من يقول إن الذكاء مكتسب مثال العالم انشتاين المنحدر من أبوين عاديين، وأيضاً العالم الفيزيائي ريتشاد فايمن المشهور عندما علمت أمه بأخذه لجائزة نوبل مستغربة بأنه صنف من الأذكياء وهو عبقري ويبسط الأمور المعقدة.
وحسب تشريح العلماء للمخ فقد قسم إلى فصين أيمن وأيسر لكل منهما وظيفة وطريقة تحدد أي منه يستخدم الإنسان في تفكيره.
وإذا كان فهمنا للذكاء ضيق إلى حد ما فإن علماء النفس صنفوا أنواع الذكاء كما يلي: الذكاء اللغوي وهو قدرة الشخص على التعبير عما يجول بعقله من أفكار وكلمات وألفاظ ومدى قدرته على التأثير بالآخرين، وهذا ما يتميز به الزعماء والسياسيون لما يمتلكون من الفصاحة والخطابة.
أما الذكاء الاجتماعي فيتصف بقدرة الشخص على الإحساس بمشاعر الآخرين والتواصل مع مجتمعه المحيط به وبناء كم من العلاقات لما له من القدرة على التكيف والتأثير والتعامل معهم.
فيما الذكاء المكاني أو الفراغي يتمتع صاحبه بحفظ الأماكن والشوارع ورسم الخرائط بالذهن وتوزيع الأشياء في أماكنها بشكل صحيح.
بينما الذكاء السمعي يتميز به الملحنون والموسيقون، أما الذكاء الحسي والحركي فله القدرة الفائقة على ربط العقل بالحركة الجسدية حيث يتميز صاحبه بالتحكم بعضلاته بشكل متوازن كراقصي الباليه، وبسرعة الرد كالرياضيين أمثال اللاعب ماردونا.
ومن الأنواع الأخرى للذكاء.. الذكاء البصري الذي يتميز أصحابه بالقدرة على الرسم والنحت ما يجعلهم يبدعون بها بحس عالٍ ورفيع مثل بيكاسو ومايكل أنجلو، في حين الذكاء الرياضي المنطقي التحليلي يعطي المرء القدرة على فهم المعضلات الرياضية والمسائل وفهمها وحلها.
كيف ننمي ذكائنا؟
لعل أقوى طريقة للمعرفة هي القراءة لما لها من تأثير كبير في تطوير جميع المهارات العقلية، وثانياً أهمية تعلم لغات جديدة بهدف تحفيز مسارات عصبية جديدة وكذلك تحسين القدرات العقلية والاستمرار بالتعلم لكسب مهارات جديدة بمواضيع مختلفة، مع أخذ قسط من النوم الكافي والغذاء الصحي والابتعاد عن الضجيج والهواء الملوث ليبقى الذهن صافياً، إلى جانب ممارسة الرياضة.
إن تمرير المعرفة وتبادل الأراء عوامل تساهم على ترسيخ المعلومات وزيادتها، فبالعمل الجاد يصل المرء إلى هدفه.

آخر الأخبار
مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها