الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
امتزج عشق الفن بعشق الوطن، لينتج عنه اجتماع العديد من الفنانين من عدة محافظات ضمن نشاطات ملتقى أورنينا للثقافة والفنون من خلال المعرض التشكيلي “إيد بإيد والقلب واحد” الذي يعود ريعه لمتضرري الزلزال في القاعة الأثرية في كنيسة الأربعين بستان الديوان حمص.
حيث أشار مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس جاورجيوس أبو زخم للهدف من المعرض، بأنه رسالة للعالم لما يملكه الفنان السوري من صمود ورقي وإحساس عال بآلام الأخرين، ولما يملكه المجتمع السوري من انفتاح وتعاون وعطاء بكل ما يملكه سواء فن أو فكر أو غيره..
وأكد رئيس مجلس ملتقى أورنينا ريمون كبور على استثنائية المعرض الذي أقيم بإلحاح من الفنانين للمساهمة بدعم متضرري الزلزال حيث جاؤوا من عدة محافظات من الحسكة وحلب وسلمية ومن لبنان.
من المشاركين بثينة الحسين التي شاركت بلوحتين الأولى بعنوان “ناعورة ” جسدت فيها ناعورة حمص التي زالت بمرور الزمن التي ينسب لها سوق الناعورة.
ولوحة “سورية” الأنثى الجميلة التي شوه جزء منها الحرب بداية والزلزال مؤخراً بأسلوب رمزي وإشارة للتعافي ولجمالها، تأثرت الفنانة بالمدرسة التعبيرية والواقعية..
شارك من سلمية الفنان معن علي سعيد وهو عضو في الفنانين المتحدين في سلمية، بلوحة بعنوان “طبول حزينة” بإشارة للحزن القابع في قلوب السوريين حتى في لحظات الفرح..
وكذلك الفنان محمد النظامي الذي شارك بثلاث لوحات بالألوان الزيتية من المدرسة الانطباعية والتعبيرية ولوحة من الزمن الجميل، ولوحة بعنوان “المتمردة”
أما الفنانة المهندسة مرام ملص فشاركت بلوحة مرسومة بالإكرليك لوحة الأمل جسدت فيها غزال من العصور القديمة كرمز للتجدد والخصوبة والحياة حيث زين اللون الأزرق سماءه بإشارة لإشراقة الأمل وعودة الصفاء لسماء سورية.
وكان للحرق على الخشب حضور من خلال الفنان الخطاط العازف نصر سليمان حيث شارك بأربع لوحات، حيث تظهر الدقة والاحترافية والتأني في عمله.
أما الفنان نضال إبراهيم فكان له حضور مميز مع تلاميذه حيث شارك بثلاثة أعمال منها ولادة أمل حيث يظهر وجه طفل من بين الركام بإشارة للأمل بالحياة حيث أنه نجى من الموت بعد مرور خمسة أيام على الزلزال، واللوحة الثانية تمثل الانتظار وقسوته أما الثالثة فكانت تصويرية توثيقية لسيباطات حمص بأسلوب الرسم بالسكين مع الألوان الزيتية..
من تلاميذه بسام الحسن وغزل خليل حيث شارك الشاب بسام لوحة بعنوان “استراحة عازفة” على القماش بألوان زيتية وهي لأنثى تتكئ على آلة التشيلو التي تعتبرها مخرجها الوحيد وملجأها، أما الشابة غزل فقدمت لوحة رسمت فيه طفل دامع العينين كون الطفل أكثر مشهد مؤثر في الناس..
وشاركت جنى العيسى بلوحتين تناولت فيهم المرأة وركزت على التفاصيل متأثرة بالمدرسة الواقعية.
أما الفنان علي محمد شارك بلوحة تعبر عن آثار الزلزال مأخوذة من وحي الزلزال وأجوائه الضبابية.
ومن المشاركين الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة شارك بلوحة ذات مضمون إنساني استخدم فيها عدة ألوان زيتية أكركيك.
وكان للفنان التشكيلي جمال إسماعيل حضور بلوحتين برغم الأوضاع الصعبة لوحة دوار الشمس بأسلوبه كرمز لإشراقة الشمس كل يوم ولأمل متجدد ولوحة ترمز لضياع شباب عمرنا بين برثن الحرب والحصار والزلزال أخيراً
وكان للفنان الراحل أحمد رحال حضور برغم غيابه جسداً بلوحتين من خلال ذويه..