الثورة: براء الأحمد:
تنفيذ المشاريع والخطط الاستثمارية بوزارة الزراعة والجهات التابعة لها، وتحديد الأولويات في المناطق المنكوبة لمعالجة آثار الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة، كانت أهم المحاور الذي تمت مناقشتها اليوم في الاجتماع الذي عقد في وزارة الزراعة برئاسة وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا.
وفي تصريح صحفي بين الوزير أنه تم وضع كل إمكانيات الوزارة تحت تصرف لجان الإغاثة للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المحافظات المنكوبة، ووضع مقرات الثانويات الزراعية في حلب واللاذقية كمراكز إيواء للمتضررين، منوهاً إلى أهمية العمل في المرحلة القادمة لمعالجة كافة الآثار الناجمة عن الزلزال.
ولتحقيق التوازن في الإنتاج أكد على تشميل المحاصيل الرئيسية والبقولية في الخطة الزراعية إلى جانب المحاصيل الاستراتيجية من خلال التخطيط وفق أساليب علمية جديدة ومنظمة وفي وقت مبكر اعتباراً من بداية الشهر الرابع بما يتيح تدارك كافة الملاحظات والاحتياجات، مشيراً إلى استعداد الوزارة لدعم هذه المحاصيل حسب المحصول الذي تتميز به كل محافظة.
واشار قطنا إلى البرنامج الذي وضعته الوزارة لترقيم الثروة الحيوانية سيتم العمل به قريباً، والبدء سيكون بقطيع الجمال والجاموس وإناث الأغنام حالياً، مشيراً إلى وجود دراسة لإنشاء صندوق للتأمين على الماشية بالتعاون مع اتحاد الفلاحين وإلزام المربين بتأمين مواشيهم أسوة بالتأمين على البيوت المحمية، موضحاً أن المحافظات المنكوبة سيكون لها الأولوية في تنفيذ كافة المشاريع، مشيراً أن هذا القطاع يواجه حالياً الكثير من التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وقلة هطول الأمطار في هذه الأيام قد يؤثر على الزراعات الشتوية، وهنا لا بد من وضع الحلول التي تخفف من تأثيرها.
بدوره مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أوضح أنه تم دراسة الأضرار التي أصابت المحافظة نتيجة الزلزال وإعطاء الأولوية للمشاريع المنفذة فيها وفق برامج زمنية محددة لمعالجة أثارها ، لافتاً إلى أنه خلال الأسبوع القادم سيتم الانتهاء من دراسة كافة الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في المحافظة. وستناقش مع الجهات المعنية للبدء بإعادة تأهيلها حسب الأولويات،من جانبه بين مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أنه تم طرح الأولويات التي تخص المحافظة وفق تداعيات الزلزال والأضرار التي نجمت عنه لرصد الاعتمادات اللازمة لمعالجتها.
وأشار مدير عام هيئة إدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى الأضرار التي لحقت بقنوات الري في منطقة الغاب وأولويات إعادة تأهيلها والاعتمادات اللازمة لذلك وفق برنامج زمني بما يخفف من تأثيرها السلبي على المحاصيل المزروعة في المنطقة. واستعرض مدير عام هيئة الثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي الأضرار التي لحقت بهذا القطاع في اللاذقية وخاصة أحواض إنتاج الإصبعيات وكيفية معالجتها.
وتم خلال الاجتماع استعراض البرامج التنفيذية المنبثقة عن ملتقى تطوير القطاع الزراعي والتي تم من خلالها اعتماد 63 مشروعاً سيكون لها أثر كبير في تطوير هذا القطاع، بالإضافة للخارطة الاستثمارية التي حددتها الوزارة للمشاريع الاستثمارية في سورية التي يمكن أن ينفذها مستثمرو القطاع الخاص وخاصة ما يتعلق بمنتجات الدواجن والأبقار والأغنام وشركات التسويق والآلات الزراعية.