الثورة – جاك وهبه:
شهدت عبوات المياه المعبأة إنتاج شركة تعبئة مياه طرطوس التي تضم أربعة معامل هي (السن والدريكيش وبقين والفيجة) ارتفاعات متتالية لأسعارها و السبب الرئيسي ارتفاع تكاليف المواد الأولية الداخلة في إنتاجها، فما هي أهم هذه المواد وما هي تكاليفها وما النسبة التي تشكلها من تكاليف المنتج النهائي، وكيف يتم تأمينها؟
مدير عام شركة تعبئة المياه بطرطوس المهندس بسام علي بين في حديث خاص ل «الثورة» أن السبب الرئيسي لرفع أسعار عبوات المياه هو ارتفاع تكاليف الإنتاج، ولا سيما ارتفاع تكلفة المادة الأولية والمستخدمة في صناعة عبوات المياه المعبأة «البريفورم» التي تشكل وسطياً نسبة 55% من تكلفة المنتج النهائي بمختلف القياسات، حيث أنه ووفقاً لآخر تكلفة فإن قطعة «البريفورم» الواحدة من قياس 0.5 ليتر بلغ سعرها 230 ليرة وقياس 1.5 ليتر 389 ليرة وقياس 5 ليتر 1150 ليرة وقياس 10 ليتر 1530 ليرة، علماً أن عبوة المياه الواحدة المعبأة سعة 0.5 ليتر تباع إلى المستهلك بسعر 600 ليرة و سعة 1.5 ليتر بسعر 1050 ليرة وسعة 5 ليتر بسعر 3100 ليرة وسعة 10 ليتر بسعر 3625 ليرة.
وأوضح أن الشركة وبحسب خطتها السنوية بحاجة لنحو 130 مليون قطعة من القياسات الأربعة يتم تأمينها حالياً عن طريق القطاع الخاص، حيث لا يوجد مصادر لتأمين المادة من القطاع العام حالياً علماً أنها مصنعة محلياً.
وهنا نتساءل لماذا لا يتم تأمين المادة من شركات القطاع العام مما يحقق الفائدة والعائد الاقتصادي لكل الأطراف وتوفير الكثير من حلقات الوساطة؟
وللوقوف على ذلك توجهنا بسؤالنا إلى مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندس ابراهيم نصرة حيث بين أن كامل حاجات معامل تعبئة المياه العامة من مادة «البريفورم» و»السدادات» كانت تؤمن من شركة المطاط والبلاستيك بدمشق قبل خروجها عن الخدمة بسبب الحرب على سورية، مشيراً أنه ومنذ عامين تقريباً وقعت الشركة مع شركة المطاط والبلاستيك اتفاقاً غايته إدارة الأموال المستثمرة العائدة للشركتين لإقامة مشروع لإنتاج مادة «البريفورم» و«السدادات» لسد حاجات معامل تعبئة المياه العامة والجهات الأخرى وذلك في موقع شركة المطاط وتقاسم الأرباح والخسائر الناجمة عن ذلك.
ويتضمن الاتفاق، أن تقدم تعبئة المياه 15% من قيمة خط الإنتاج وتقدم المطاط باقي القيمة 85% إضافة إلى تجهيز موقع تموضع الخط بما يكفل تشغيله ووضعه في الخدمة حيث أن لديها الخبرة والكفاءة الفنية في صناعة مادة البريفورم وتمتلك موقع العمل وكافة الأقسام المساعدة للعملية الإنتاجية ومنهجيات التشغيل لإدارة المشروع ومستلزماته.
من جهته مدير عام شركة المنتجات المطاطية والبلاستيكية أنس ياسين أكد أن الشركة أعلنت عدة مرات ولسنوات متتالية لشراء خط جديد لآلات البريفورم إلا أنه لم يردها أي عروض بسبب عدم ثبات سعر الصرف، لافتاً أن خط البريفورم والسدادات الموجود في المعمل رقم 2 التابع للشركة توقف عن الإنتاج بسبب تعرض خطوط الإنتاج للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.