الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن قيام الغرب بتعزيز البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” باتجاه آسيا هو محاولة من هذا الحلف لمواجهة دول المنطقة لسنوات عديدة مقبلة.
وقال لافروف في كلمة له في افتتاح المؤتمر التأسيسي لحركة “محبو روسيا” في موسكو بحضور ممثلي أكثر من 40 دولة إن “العالم الأنغلوساكسوني مع إنشاء هياكل لتكتلات مثل أوكوس ومع تعزيز البنية التحتية العسكرية للناتو في آسيا يقدم محاولة جادة للمواجهة لسنوات عديدة”.
وأضاف أن هناك كراهية فظيعة لروسيا في الدول الغربية كما أن الغرب يفرض حرباً على موسكو ويعتبر أنها تشكل عقبة أمام هيمنته على العالم رغم أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق موضحاً أن بلاده لا تحاول ردع أحد عن تحقيق مصالحه المشروعة ولكن الغرب وبإعلانه عن حاجته إلى إخضاع العالم بأسره ومنها على سبيل المثال آسيا التي هي بالنسبة للحلف الأطلسي المنطقة التي يجب أن يتحكم فيها الغرب بكل شيء فإن الإحساس بالعدالة المتأصل لدى الشعب الروسي والغالبية العظمى من جميع حضارات العالم يجبرهم على قول كلمتهم بهذا الخصوص.
وتابع لافروف أن النازية تخيم اليوم على الدول الأوروبية بشكل واضح وأوروبا تتصرف وفقاً للإملاءات الأميركية والغرب يحاول فرض قيمه وقواعده على الجميع ويحاول شيطنة روسيا وتحميلها مسؤولية كل المآسي في العالم مشيراً إلى أن سياسات الغرب هي التي تسبب مجاعات وارتفاع أسعار الطاقة ثم يتهمون موسكو بذلك.
وأكد أن روسيا لا تتعاون مع أحد ضد أحد ولا تطلب من أحد أن يتخذ أي موقف محدد فبإمكان الجميع أن يكونوا آراءهم المستقلة ويتخذوا مواقفهم.
وقال لافروف مخاطباً مؤسسي حركة “محبو روسيا” إن” زيارتكم في هذه الأوقات الحرجة هي تحد للهيمنة الغربية”.