الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة أكثر من 50 شركة متخصصة بالمواد الغذائية والكيميائية والنسيجية، يعود مهرجان الياسمين في نسخته الثانية تحت عنوان (أهلا رمضان). ووسط إقبال كبير بدأ المشاركون في المهرجان الذي تنظمه شركة الياسمين للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع محافظة دمشق، نشاطهم في حركة البيع المباشر انطلاقا من مقولة: من المنتج إلى المستهلك.
مديرة شركة الياسمين المنظمة للمهرجان رشا خليفاوي نوهت بالإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان منذ اللحظات الأولى على الرغم من عدم افتتاحه الرسمي حتى الآن، وذلك أنه يأتي بالتزامن مع شهر رمضان الكريم. ونتيجة لرغبة المشاركين بأن تكون انطلاقته قبل بداية الشهر بأسبوع تقريبا.
وأوضحت أن المعرض يضم 50 شركة من مختلف أنواع المنتجات. كنوع من أنواع التدخل الإيجابي. وفقا لما جاء بالاتفاق مع أصحاب الشركات بأن يكون البيع مباشرا وبسعر التكلفة، والمهرجان مستمر إلى نهاية شهر الصوم.
ويبين علاء النابلسي ممثل شركة مؤسسة أزهار البتول للمنظفات أن لديهم عروضا مميزة وحقيقية، إذ تصل الحسومات إلى ألفي ليرة في كل كيلو من بودرة الغسيل وإلى مبلغ مشابه في سائل الجلي مقارنة بسعر المحلات. وهناك عروض تقدم فيها سلة غسيل هدية للمشتري. مشيرا إلى أن مشاركتهم جاءت كنوع من المثابرة على تواجدهم بالمعارض ولأن ما يقدمونه من عروض هو مساعدة فعلية للناس في ظل الوضع المعيشي الصعب.
ويتحدث محمد زياد من شركة عسال الورد عن حسومات تصل إلى 35% في كل سلعة. وعن حرصهم بأن يكونوا متواجدين في مثل هذه المهرجانات وعلى تماس مباشر مع الزبائن، إضافة إلى أن المهرجان فرصة لتخفيف بعض الأعباء عن المواطن من خلال العروض المقدمة والتي تكون أقل من السوق بما يعادل ثمانية آلاف ليرة، وهي أسعار مقاربة لسعر التكلفة.
علاء هجرس من قسم الترويج لشركة المرج تحدث عن أكثر السلع مبيعا في هذا الوقت من دبس البندورة والمربيات. ويرى أن المنافسة يحكمها جودة المنتج، فعلى سبيل المثال كثافة دبس البندورة وطعمته لها دور في تحديد الجودة. وقال محمد أنور شباب من شركة الطليانو للمعكرونة، انهم يطرحون عروضا منافسة والإقبال كبير جدا لكون المنتج جديدا ويقدم بجودة عالية. لافتا بأن مشاركتهم بالمهرجان هي لكسر حلقة الوساطة بينهم وبين المستهلك.
وبين محمد الرفاعي من شركة الهيثم أن نسبة المبيعات لديهم تعتمد على التكلفة بحيث تباع القطعة برأس مالها، إضافة للعروض التي تكون أقل من التكلفة. انطلاقا من فكرة أن ما نريد دفعه للإعلانات الطرقية أو التلفزيونية، نقدمه على شكل تخفيضات بالأسعار للمواطنين.
نرمين حوى مسؤولة التسويق بشركة باستليني قالت: نحن نشارك في مهرجان أهلا برمضان لكسر السوق كنوع من التدخل الإيجابي، فالحسومات لدينا تصل إلى 25% وهناك عروض وهدايا بشكل يومي. ولدينا حملات تذوق على مادة المعكرونة ليرى المستهلك جودتها.
مع الزوار ..
بالإطلاع على رأي الزائرين وتقييمهم للمعرض تبين جولي محمد أن الأسعار مناسبة، وكل ما قامت بشرائه هو أرخص من السوق بالإضافة للعينات المجانية.
وأشارت السيدة هبة الحاج أن مكان المعرض صغير، وهناك الكثير من السلع المشابهة بأسعارها للسوق العادية. لكن أهم ما يميزه أن الشركات معروفة والسلع جيدة ويمكن الاستفادة من العروض.
حسام التاجي يرى أن الأسعار رغم ما يقال إنها أقل من السوق إلا أنه من المفترض أن تكون أرخص من ذلك. خاصة أن الناس تدفع أجور مواصلات لكي تصل إلى المهرجان وغالبية الزائرين هم الشرائح المتوسطة والفقيرة.
وتوضح السيدة ناديا معاذ أنها لم تستفد كثيرا من حيث أسعار السلع فهي مقاربة لأسعار المحلات، ولكن أجواء المهرجان جميلة وتعطي البهجة والحياة وخاصة أننا في حالة تحضير للشهر الفضيل.
تقول هبة أحمد : أنا من الأشخاص الذين يحبون التسوق بالمهرجانات. وأكثر السلع التي لفتت نظري هي المعكرونة من حيث الأسعار والجودة وكذلك العروض المقدمة على الحلاوة والمربيات، ولكن أسعار الزيت والسمن هي مشابهة لسعر المحلات مع أنها مواد ضرورية. وبنفس الوقت هناك مواد سعرها أقل من السوق فقط بخمسمئة ليرة.