نار الدبلوماسية وجليد السطوة الأميركية 

ليس الأمر مجرد صفعة على الوجه الأميركي أدخلت واشنطن في متاهات كيفية لملمة تشظيات نفوذ يضعف ويتآكل في الشرق الأوسط،  بل هزة عنيفة تركت ارتداداتها على المشهد الأميركي ككل،  فثمة بساط بات يسحب بقوة من تحت أقدام العم سام ،وثمة خرائط اقليمية ودولية باتت ترسمها موسكو وبكين يغيب عنها ألوان الحروب والتوتر واستبدالها بألوان التعاون وبناء أرضية ثابتة للتفاهمات ونزع صواعق التفجير الأميركية.

 

في خضم المتغيرات الحاصلة بإيقاعها المتسارع تحبس واشنطن أنفاسها وتبحث في جعب مكائدها عن مفخخات لنسف جسور التلاقي، فهي لا يمكنها فرض تدخلها بشؤون الدول إلا اذا افتعلت أزمات وحروب وأشعلت حرائق اضطرابات، تتسلل من خلالها لفرض أجنداتها وتكريس سطوتها العدوانية.

 

الغموض الاستراتيجي والزئبقية المعهودة بالسياسة الأميركية، لم يعد لبوساً يقي مفاصل حرب الإدارة الأميركية من هبات الأجواء الساخنة التي باتت تلفع وجه تراجع هيمنتهم،  اذ لم يعدجليد القطبية الأحادية يخيم على طقس منطقتنا والعالم بعد أن بدأت نار الدبلوماسية تذيب صقيع العلاقات المتوترة ،لذلك صار مفروضاً على سياسييها الظهور العلني  بكلّ فجور على مسرح الأحداث، في مرحلة هي الأكثر  سخونة وأكثر تحديات.

 

ليست وحدها  واشنطن التي تعض على أصابع خيباتها، ولم تعد تدري بأي مسلات ترتق اتساع ثقوبها، بل محور شرها كاملاً بدأ يتجرع غصّات الفشل،  ولأن واشنطن ترى بصب المزيد من البارود على جمرات الأحداث  في اوكرانيا هروباً من مأزقها وتعثراتها على مطبّات ترسيخ جغرافية من نار تلهث لتزنير العالم بها اوعزت  لبريطانيا بفتح صنابير قذائف يورانيوم منضب لكييف، لإشعال المشهد بنار المحظور ولو كان انتحارا  معلناً للحمقى على حافة هوس العربدة وعدم التسليم بالهزيمة المرة.

 

فلن يروق لواشتطن هندسة مخارج تلملم ما بعثرته رياح عربدتها وفتنها ،وهي اللاهثة لاقتلاع أبواب الحلول  ومنع تصافح الدبلوماسية والتفاهمات على طاولة ضمانات منع التعديات وحفظ السلم الاقليمي والدولي .

 

بعيداً عن هوس الهيمنة الأميركية..ثمة عالم متعدد الأقطاب يتشكل فارضاً ايقاعه المختلف، ويرسم ملامح قوة تحالفاته ويعزز مكانته وثقله دولياً .. وهنا بيت الهلع الأميركي، وماكلام الرئيس الصيني من قلب موسكو” إن تغييراً لم يحدث منذ 100 عام يجري حالياً، ونقود معاً هذا التغيير” إلا تأكيد على أن مكائد واشنطن لن تعطل صعود الصين وروسيا للقطبية  .

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة