نابلس تحت الحصار لليوم الثالث الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويستولي على 218 دونماً من أراضي قلقيلية
تقرير- فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، ممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث اقتحم جنود الاحتلال مدن عدة في الضفة واعتقلوا عشرات الفلسطينيين، فيما استمر مستوطنوه باعتداءاتهم الإرهابية على البشر والشجر والحجر.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم عسكر في مدينة نابلس وبلدة جبع في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وداهمت منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، وحاصرته، واعتقلت العديد من الشبان الفلسطينيين.
في الأثناء واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها، لليوم الثالث على التوالي، على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس.
وأفادت وكالة وفا بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها، اليوم الإثنين، على حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار عسكري مكثف على الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة، وأغلقت بعض الطرق الفرعية فيها.
وذكرت أن قوات الاحتلال نصبت بوابة إلكترونية على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وعرقلت حركة المواطنين بكلا الاتجاهين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال في ساعات مبكرة من الفجر باحات المسجد الأقصى والمسجد القبلي، ونفذت اعتداءات عنيفة على المصلين بقوة السلاح، وأفادت مصادر فلسطينية أن القوات المقتحمة أخرجت المعتكفين من ساحات الأقصى والقبلي بقوة السلاح عبر باب السلسلة.
وبعد ذلك بساعات قليلة، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية أن أعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى في ساعات الصباح الأولى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند الأبواب وفي الساحات.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال عززت انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الداخلين إلى المسجد، وعرقلتهم في طريقهم إلى المسجد الأقصى، بعد أن تم إفراغه من المعتكفين.
يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه سلطات الاحتلال قراراً بالاستيلاء على أراضٍ في قرى جينصا فوط والفندق وحجة، شرق مدينة قلقيلية.
وقال مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أمير داوود، إن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بوضع اليد على أراضٍ بمساحة 218 دونماً من أراضي جينصا فوط والفندق وحجة، «لأغراض عسكرية».