سبعة شهور انقضت من العام الدراسي، وطلاب كثر ولاسيما طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية يشعرون أن الوقت مضى بسرعة، ذهب ولن يعود والبعض يتفاجأ بأنهم على مشارف الامتحان وقد أضاعوا كماً من الوقت لايقدر بثمن، ذلك المورد المهم لدى كل إنسان والمهمل عند البعض.
والاستثمار فيه يعتمد على امتلاك ناصيته وإدارته بجدول تنظيمي دون إهمال لوقت فراغ خاضع لحكم العقل، حينها فقط سندرك قيمة الحياة ولحظاتها الرائعة.
عين المجتمع اليوم تنظر إلى الطلاب الذين انقطعوا عن مدارسهم للمراجعة والتحضير للامتحان، وتخصهم بالاهتمام بلفت انتباهم لكسب الوقت وذلك عن طريق وضع جدول تنظيم لوقتهم وقبل أن يتسرب.
وهنا يؤكد المربون بأن يكون موعد الاستيقاظ باكراً، لأنه لايوجد هناك أكثر فائدة من ساعات الصباح الباكر لممارسة أي نشاط معرفي أوترفيهي مع الأخذ بمبدأ المرونة قدر الإمكان عند تنفيذ الجدول فقد تكون هناك أمور طارئة تعترض الطالب والمرونة لاتعني التسيب وإهمال الواجبات بل قبول الطارئ والمتغيرات مع الأخذ بدافع الجدية.
فالإصرارالذاتي لتنفيذ برنامج الجدول هو الذي يحقق المعجزات الدراسية للطالب، وهذا مشروط بتفهم ووعي الآباء وتدخلهم الإيجابي في زمان ومكان دراسة أبنائهم وابتعادهم عن لغة الترهيب والتهديد ووصف أبنائهم بنعوت سيئة مثل التقصير والكسل لأنها تؤدي إلى القلق وعدم الثقة بالنفس وبالتالي الفشل الدراسي ويجب أن يقتصر دور الأهل على الرعاية والمتابعة وتأمين الحاجات النفسية والجسدية، وخلق حوافز إيجابية للنجاح والتفوق.