لهذه الأسباب.. هستيريا “إسرائيل”

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:

يبدو أن تطورات الأحداث الإيجابية في المنطقة والعالم، والانفراج في العديد من ملفاتهما السياسية، مثل الاتفاق السعودي الإيراني، والتقارب العربي مع دمشق، أدخلت جميعها الكيان الإسرائيلي بحالة هستيريا غير مسبوقة، وجعلت حكامه يستنفرون أدواتهم وقوتهم، ويهربون للأمام، كما هي عادة الكيان، إما في العدوان على سورية، وإما عبر تصعيد الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التحرك في الجولان المحتل تحت أي ذريعة.

كما تأتي الأزمة الداخلية التي يعيشها الكيان، والانقسامات الحادة بين مستوطنيه، من شرقيين وغربيين، وبين هؤلاء وحكامهم، كعامل إضافي آخر، لتؤكد جميعها أن هذا الكيان الغاصب قرر الهروب إلى الأمام وافتعال الأزمات في المنطقة.

إذاً العدوان الإسرائيلي الإرهابي على محيط دمشق صباح اليوم يأتي في سياق هذه الهيستيريا ومحاولة الهروب إلى الأمام، واستكمال النهج الفاشي تجاه شعوب ودول المنطقة، وخصوصاً في هذه المرحلة بالتحديد التي تشهد فيها مستوطناته حالة من التفتت الداخلي غير المسبوق.

ولم يكتف هذا الكيان بالعدوان على سورية، بل حاول تفجير الأوضاع في الجولان السوري المحتل عبر إثارة ما سمّاه توليد الطاقة الكهربائية، وممارسته الإرهاب بحق أهلنا للسيطرة على أراضيهم الزراعية، وتوسيع مستوطناته غير الشرعية.

لكن ما لا يدركه الكيان الإسرائيلي الذي أدمن الإرهاب، والعدوان على الآخرين، أن سياساته الإرهابية هذه سترتد عليه وحده، وأن حكامه أفلسوا على كل الصعد، وفي كل الجبهات، في الميدان الفلسطيني، وفي المنطقة، وأنه يحاول عبثاً إنقاذ مشاريعه الإرهابية في سورية والمنطقة، وأن النفخ برماد الإرهاب لن ينفعه في شيء، وأن محاولاته الخائبة رسم معادلات تخدم مصالحه ومصالح واشنطن من خلفه، لم تعد صالحة في عصر التطورات العالمية المشار إليها، وأفول عهد القطبية الأحادية.

بقي أن نقول: إن المنطقة ستبقى تعيش الفوضى مادام هذا الكيان يعربد في سمائها، ومادام الغرب يحميه، ومادام ما يسمى المجتمع الدولي يتستر على جرائمه، والمنظمات الدولية صامتة حيال إرهابه، ولن تنعم بالسلام والاستقرار إن لم يضع العالم حداً له، وإن لم تحاسبه المحاكم الدولية على جرائمه، وبغير هذا سيبقى يرهب الآخرين، ويدوس على قرارات الشرعية الدولية، ويطوي صفحة القانون الدولي، ويحاول شرعنة قانون الغاب والبلطجة، ولا شيء سواهما.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا