الثورة – ترجمة هبه علي:
يجري العمل على اختيار أربعة رواد فضاء، من بينهم ثلاثة أمريكيين وكندي واحد من قبل وكالة ناسا لإكمال مهمة تحديد الأجيال إلى مدار القمر، وإعادة البشر إلى أعماق النظام الشمسي أكثر مما تم الوصول إليه في خمسة عقود.
من المقرر إطلاقه في عام 2024، ستكون ارتميس٢ (Artemis II) أول مهمة مأهولة للبرنامج تدور حول القمر، وتطير لمسافة أبعد في الفضاء أكثر من أي إنسان منذ برنامج Apollo، حيث سيمهد الطريق لطاقم ارتميس٣ (Artemis III) للسير على سطح القمر في عام 2025، وكلهم على متن أقوى صاروخ في العالم وبسعر سيقترب بحلول ذلك الوقت من 100 مليار دولار .
بعد أشهر من اتخاذ القرارات المغلقة، يخطط مسؤولو ناسا للكشف عن أسماء أفراد الطاقم في حفل مقرر يوم الإثنين القادم في الساعة 11 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
على الرغم من أن المسؤولين ظلوا صامتين بشأن خياراتهم، تحدثت CNN مع ما يقرب من عشرة من مسؤولي ناسا الحاليين والسابقين ورواد الفضاء لسحب الستار عن عملية الاختيار السرية.
ريد وايزمان، طيار بحري يبلغ من العمر 47 عاماً وطيار اختبار تم اختياره لأول مرة ليكون رائد فضاء في ناسا في عام 2009، على رأس القائمة، وفقاً لتقرير سابق لشبكة CNN .
كما التزمت ناسا سابقاً باختيار طاقم يتسم بالتنوع العرقي والمهني.
لم تكن هذه المعايير تاريخياً هي الحال بالنسبة للبعثات رفيعة المستوى. لكن بالعودة إلى حقبة الجوزاء، كان رواد الفضاء الذين تم اختيارهم للمهام الافتتاحية المأهولة من البيض والذكور فقط، وعادة ما يأتون من خلفية كطيار اختبار عسكري، وهو ملف تميز بشكل ملحوظ في كتاب 1979 “الأشياء الصحيحة” لتوم وولف.
وقد ثبت ذلك من خلال أحدث رحلة افتتاحية لناسا مأهولة، من كبسولة سبيس إكس كرو دراجون إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2020، والتي تضمنت طياري الاختبار العسكريين السابقين بوب بهنكن ودوغ هيرلي.
وقد يكون هذا صحيحاً في الغالب بالنسبة لمهمة Artemis II أيضاً، فقد أخبر ما يقرب من اثني عشر مسؤولاً حالياً وسابقاً في وكالة ناسا ورواد فضاء لشبكة CNN أنهم توقعوا تسمية طيارين تجريبيين متعددين.
ومع ذلك، إذا تم اختيار وايزمان، وهو رجل أبيض، فهذا يعني أنه من شبه المؤكد أن المواقع الأخرى ستحتاج إلى الذهاب إلى امرأة واحدة على الأقل وشخص واحد ملون على الأقل.
ستبنى مهمة Artemis II على Artemis I، وهي مهمة اختبار غير مأهولة أرسلت كبسولة Orion التابعة لناسا في رحلة طولها 1.4 مليون ميل للدوران على القمر والتي انتهت في أيلول، حيث اعتبرت وكالة الفضاء هذه المهمة ناجحة، وما زالت تعمل على مراجعة جميع البيانات التي تم جمعها.
إذا سار كل شيء كما هو مخطط له، فإن Artemis II سيقلع في حوالي تشرين الثاني 2024، وسيطلق أفراد الطاقم المربوطين داخل مركبة Orion الفضائية، فوق صاروخ نظام الإطلاق الفضائي الذي طورته وكالة ناسا من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا.
من المتوقع أن تستغرق الرحلة حوالي 10 أيام، وسترسل الطاقم إلى ما وراء القمر، وربما أبعد مما سافره أي إنسان في التاريخ، على الرغم من أن المسافة الدقيقة لم يتم تحديدها بعد.
وقالت كاثرين هامبلتون المتحدثة باسم ناسا عبر البريد الالكتروني: إن المسافة الدقيقة وراء القمر ستعتمد على يوم الإقلاع والمسافة النسبية للقمر من الأرض في وقت المهمة.
بعد الدوران حول القمر، ستعود المركبة الفضائية إلى الأرض لتهبط في المحيط الهادئ.
من المتوقع أن يمهد Artemis II الطريق لمهمة Artemis III في وقت لاحق من هذا العقد، والتي تعهدت ناسا بوضع أول امرأة وشخص ملون على سطح القمر، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها البشر على سطح القمر منذ انتهاء برنامج أبولو في عام 1972.
ومن المتوقع أن تنطلق مهمة Artemis III في وقت لاحق من هذا العقد، لكن الكثير من التكنولوجيا التي ستتطلبها المهمة، بما في ذلك بدلات الفضاء للمشي على القمر ومركبة هبوط على سطح القمر لنقل رواد الفضاء إلى سطح القمر، لا تزال قيد التطوير.
وتعمل ناسا على تحديد موعد إطلاق صاروخ Artemis III في عام 2025، على الرغم من أن المفتش العام لوكالة الفضاء قال بالفعل إن التأخيرات ستدفع المهمة على الأرجح إلى عام 2026 أو ما بعده .
المصدر – سي إن إن
