الملحق الثقافي:
جمع الشاب علي محمود بين شغفه باستخدام بقايا الأشجار الخشبية اليابسة والخط العربي ودقة التنفيذ، ما مكنه من تطويع الخشب بين أنامله وتصميم مجسمات خشبية متنوعة تقدم كهدايا وتحف وتذكارات في شهر رمضان المبارك وعيد الأم وغيرها من المناسبات.
محمود 36 عاماً من قرية قنية جروة بريف الدريكيش في محافظة طرطوس ومدرس بالمدرسة الثانوية الصناعية، أوضح لـ سانا الشبابية أن معظم مشغولاته الخشبية تعتمد على إدخال عبارات مكتوبة بالخط العربي، وإبراز جمالية الخشب مع المحافظة على شكله ورونقه الطبيعي من خلال خلق طابع خاص ومميز.
وبين أنه يقوم بتصميم الأعمال تبعاً لطلبات الزبائن، مؤكداً أن الطلب على منتجاته يزداد في المناسبات كشهر رمضان وعيدي الأم والمعلم وغيرها، حيث يصمم لوحات عليها آيات قرآنية ومجسمات تتسم بطابع ديني وصناديق وساعات وهدايا وغيرها، إلى جانب استعداده وجاهزيته لتلبية أي طلب.
ولفت محمود إلى أن هذه الحرفة تشكل مصدر دخل إضافياً له كما تسهم بملء وقته، بممارسة مهنة أتقنها بالجد والمتابعة والاهتمام.
الاستمرار بممارسة هذه الحرفة بالنسبة لمحمود ساعده على استكمال أدوات العمل وتأسيس ورشة ضمن منزله خاصة بإعداد التصاميم الخشبية، موضحاً أنه يحرص على تنفيذ أعمال ومشغولات مفيدة نحتاجها في حياتنا اليومية من صمديات ولوحات وتحف وساعات حائطية وغيرها، إلى جانب قدرته على ابتكار تصاميم جديدة.
وذكر محمود أن حرفته تتطلب موهبة الرسم ومهارة الخط والتي اكتشفها مصادفة عن طريق مشاهدة لوحة مكتوبة بكل الخطوط فجذبته إليها محاولاً تقليدها، موضحاً أنه من هواة الديكور ويعشق مادة الخشب وأنه بعد تسريحه من الخدمة العسكرية والتي استمرت 9 سنوات متنقلاً على جبهات القتال، كانت أولى محاولاته استعارة عدة بسيطة من أحد الأصدقاء وإنجاز أول عمل لاقى الاستحسان والرضا، ما شجعه أكثر على الاستمرار.
وقال: «كل عمل يستغرق وقتاً معينا لإنجازه ويختلف تبعاً للحجم ونوع الطلب والخشب المستخدم كالزيتون والتوت والسنديان والزنزرخت وغيرها»، مضيفاً: أسوق أعمالي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع رغبته بإقامة معرض خاص بأعماله.
العدد 1139 – 4-4-2023