الثورة – فاتن دعبول:
تقديراً لمجهودهم الفكري وإنتاجهم الأدبي كرَّمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية للعام 2022، وهم د. مرام دريد النسر في مجال الآداب، والمايسترو أندريه معلولي في مجال الفنون، في مبنى وزارة الثقافة.
وبينت د. لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أن جائزة الدولة التشجيعية، صدرت بمرسوم جمهوري كريم في العام 2011 من السيد الرئيس بشار الأسد، وتهدف إلى تكريم المبدعين وتشجيع أصحاب الإبداع على الاستمرار والارتقاء بإبداعهم، ليرتقي بهم الفكر والمجتمع.
وأوضحت: أن الجائزة تمنح اليوم لشخصين شابين، الأولى د. مرام دريد النسر وهي خريجة كلية الطب وعمرها لم يتجاوز 28 عاماً، تخصصت في مجال الشعر وأثبتت وجودها على الساحة الشعرية والأدبية، كما تألقها في المهرجانات الشعرية والمسابقات التي فازت فيها بعدد من الجوائز، فاستحقت التكريم بالجائزة التشجيعية بامتياز.
كما منحت الوزارة الجائزة الثانية للمايسترو أندريه معلولي، وهو قائد أوركسترا وله باع طويل في تخريج الأجيال من الموسيقيين من أطفال وشباب، كما أنه قاد العديد من الفرق الموسيقية، والفرقة السيمفونية في أعوام مضت.
وأضافت وزيرة الثقافة” إننا نكنُّ لهؤلاء كل الاحترام، وندين لهم بالتكريم، لأنه يشعرهم بقيمة عطائهم، ويحملهم مسؤولية الإبداع والشعور بالانتماء للوطن، فالوطن بلا شك بار بأبنائه، كما على الأبناء أن يكونوا بارين بوطنهم.
– لتكريم الوطن نكهة خاصة..
ووجد المايسترو أندريه معلولي أن تكريم الوطن هو التكريم الأهم ويتمتع بنكهة خاصة، وهذه الجائزة تشكل قيمة مضافة لمسيرتي الفنية، وهي تعني لي الكثير، وستضع على كاهلي أثقالاً أخرى بأن أقوم بواجبي بمزيد من الجهد والمثابرة والعمل من أجل ثقافة سورية نصدرها على العالم بشكل يليق ببلد لديه أقدم حضارة في التاريخ.
وأضاف: نحن نملك أول رُقم موسيقي وأول أبجدية، وهذا يتطلب أن تكون ثقافتنا منبراً ينطلق إلى العالمية بطريقة تليق بهذا الإرث الحضاري، وسعادتي كبيرة بهذا التكريم، وأسعى ان أكون على قدر المسؤولية لأتابع حمل راية الثقافة السورية نحو العالم، لأن الفنون هي عصب المجتمع، والثقافة هي الجسر الذي يوثق العلاقة مع الآخر، لأنها سفيرة البلاد الذي ننتمي إليه.
وبيَّن أن وزارة الثقافة تسعى دائماً لأن تكون الثقافة والفنون في متناول شرائح المجتمع كافة، ويؤكد ذلك أسعار التذاكر التي تكاد تكون شبه مجانية، ما يعكس قيمة الثقافة الكبيرة لنتوارثها عبر الأجيال، وأن نصدرها للمجتمع العالمي بطريقة تليق به.
– تفتح آفاقاً جديدة..
وبينت د. مرام دريد النسر أن هذه الجائزة عظيمة وتعد من أهم الجوائز في سورية، وتقول:
أن ينالها مثقف شاب في مثل عمري هذا شرف كبير لي وللشباب بشكل عام، وخصوصاً أننا نسعى في بلدنا إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة وتكريس تجربتها وإلقاء الضوء عليها.
ورغم فوزها بالجائزة التشجيعية الذي لم تكن تتوقعه، فهي ترى في هذا الفوز دفعاً إيجابياً للأمام لتكون دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم ما هو جديد ومفيد للمجتمع، فالجائزة على حد قولها تحملها مسؤولية كبيرة، وفي الآن نفسه تفتح آفاقاً جديدة للمشاركة في المهرجانات والمسابقات الشعرية العربية والعالمية، والحقيقة الجائزة هي من أجمل المسرات التي مرت في حياتي، فالإبداع هو متنفس ووسيلة للوصول على قلوب الآخرين.
وللدكتورة النسر ستة مؤلفات شعرية، وديوان جديد قيد الطباعة حمل عنوان” وحدي أمام البحر” وترى أن الشعر سيبقى ديوان العرب ولن يفنى في يوم رغم التوجه للإلكترونيات، وسيبقى له جمهوره الذي يطرب له، وخصوصاً عندما يحمل هدفاً ومعنى ورسالة، فكيف عندها لا يصل إلى القلوب.
– الانشغال بالهم العام..
وبيَّن د. إسماعيل مروة عضو في اللجنة التي تقيّم الأعمال المتقدمة للمسابقة، بأن ثمة معايير تتقيد فيها اللجنة عند اختيار الاعمال الفائزة، واللجنة تضم اختصاصات متعددة في مجالات الأدب والنقد والفنون، وتقوم اللجنة بدراسة الأعمال واختيار الأفضل لنيل الجائزة التشجيعية التي خصصت اليوم للأدباء الشباب دون سن الخمسين، بشرط أن تكون أعمالهم في غالبيتها تنشغل بالهم العام.