الثورة – غصون سليمان:
ضمن خطة اتحاد عمال دمشق أمانة الثقافة والإعلام وبرنامج إنجاز الدورات ومن ضمنها دورات الدفاع المدني تم اليوم في مركز الأنشطة النقابية تنفيذ بيان عملي لإطفاء الحرائق السائلة للفرق التطوعية العمالية بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني.
و اعتبرت ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي أمينة الثقافة والإعلام أن هذه الدورات مهمة ومفيدة على الصعيد الاجتماعي والعملي والحياتي وخاصة للعمال الذين خاضوا تجربة تداعيات حرب لما يقارب ١٣ عاما وظروف كوفيد ١٩ وكارثة الزلزال مؤخرا وهذه جميعها استدعت من اتحاد عمال دمشق ضرورة ان يكون هناك فرق عمل تطوعية و خلايا عمل متواجدة ومتأهبة دائما .تشمل مختلف مكاتب النقابات وهذا ماتم العمل عليه من خلال دورات التأهيل والتدريب وفق الاحتياجات اللازمة لهذا الغرض وتوجيهات رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بأن يكون العمال والفرق التطوعية مستعدون لأي لحظة طارئة وهذا ماعهدنا عمالنا عليه في كل الظروف.وذلك انطلاقا من إحساسهم ومسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية ورغم مايعانونه من ضغوطات حياتية تطوعوا بهذه الفرق رغم الأعباء الإضافية.
ضرورية لكل شخص..
مهند قزحلي مدير التدريب في مديرية الدفاع المدني بين أن الدورات التي تقوم بها المديرية مابين إسعاف و إطفاء وإنقاذ وإخلاء هي ضرورية لكل شخص وإنسان يتوجب عليه أن يتعلم هذه الأشياء ،لانه في حال حدوث أي ظرف طارئ فإن أقرب الناس للحدث هم المحيطون به ما يتطلب تدخلهم مباشرة ، مؤكدا أن تدخل الأشخاص المدربين بشكل صحيح يمكن أن يكون أفضل من عمل لجنة أو جهاز متكامل يأتي بعد ذلك، لأن الدقائق الأولى هي التي تنقذ الموقف من إطفاء واخلاء وغيره لطالما المساعدة الخارجية قد تستغرق وقتا للقيام بمهامها ،لذلك تسعى مديرية الدفاع المدني لتهيئة الأشخاص المتطوعين كي يكسبوا مهارات عبر التدريب للتدخل السريع بشكل تقني وعملي.
وحول الإمكانات المتوفرة أشار أن وسائل التدريب مؤمنة بحدود ٥٠% كوسائل إيضاح ، أما كمعدات ضمن الدفاع المدني متوفر منها ٩٠% تقريبا.
وعن عدد الدورات المنفذة نوه مدير التدريب إلى وجود خطة سنوية للتأهيل والتدريب وأحيانا كثيرة يتم تجاوزها ،ففي العام الماضي تم تدريب حوالي ستة آلاف شخص وإنجاز ما يقارب ١٨٠ دورة على مدار عام كامل،
وتمنى أن يخضع لهذه الدورات كل شخص قادر نظرا لأهمية المعلومات الضرورية سواء للبيت والحارة والشارع وفي أي مكان يتواجد فيه الإنسان وعندما يتطلب الأمر تدخل أي شخص عليه إدراك أمرين ،مقدرة علمية وجسدية وفكر وتدريب ومهارة.
التوعية والجرأة..
المدرب بالدفاع المدني حنا حمص أوضح بأن الدورة الحالية المنفذة مع اتحاد عمال دمشق هي عبارة عن دورة إطفاء أولية مدتها ثلاثة أيام..يومان للنظري والثالث للتطبيق العملي حول كيفية استخدام جهاز الإطفاء ،لافتا أن الفكرة من تمرين المتدرب هو معرفة الاستخدام الصحيح لهذه العبوة في حال اضطر لاستخدامها بالطوارىء،إضافة لضرورة معرفة كيفية الوقوف أثناء الحريق ودخول المكان إذا كان الحريق في منطقة مغلقة أو مفتوحة فكل حريق له آلية عمل مختلفة وحسب نوع الحريق يتم استخدام جهاز الإطفاء وكل حريق له مادة إطفاء خاصة،من هنا تأتي أهمية تدريب الناس والأشخاص على هذه الوسائل والأجهزة المناسبة الحريق المناسب.فالغاية من الدورات هي التوعية وتعلم الجرأة بالدرجة الأولى.
الخبرة للمحيط..
وعن انطباع المشاركين بالدورة وتنفيذ البيان العملي أوضحت أمينة سر نقابة عمال الدولة والبلديات باتحاد دمشق اكتبار العلي أن مشاركة العاملين والعاملات في مجال الدفاع المدني يعبر عن منظومة أخلاقية من الإنسان إلى الانسان ،وأن الخبرة المتواضعة في مجال الإسعاف والإطفاء لا تكفي وإنما تعزز بالتدريب والتأهيل حيث تتوسع المعلومات والمدارك وتصحح المعارف والأفكار الخاطئة،مؤكدة حجم الفائدة الكبيرة في هذا الجانب من حيث نوعية المعلومات التي قدمت وطرق إيصالها من قبل المدربين والمشرفين على الدورة، وذكرت العلي بأن مدة الدورة غير كافية بالتأكيد لكنها مفيدة جدا كمعلومات أساسية أولية باستطاعتنا نقلها إلى أفراد الأسرة والمحيط الاجتماعي من جيران وأمكنة قريبة ومواقع عمل غيرها.
كما أشارت المهندستان الزراعيتان، مطيعة الطحان ،ورنا المقداد من هيئة الاستشعار عن بعد لأهمية اتباع دورات الدفاع المدني بكل أنواعها نظرا لكم المعلومات وآليات العمل والوسائل المتبعة في الظروف الطارئة.
وأكدتا على أهمية التطبيق العملي الذي جرى اليوم حول إطفاء بعض أنواع الحرائق التي قد تحصل على شكل سائل أو عن طريق الكهرباء والغاز أو الخشب العادي وماهي طرق التعامل لإطفائها.