الولايات المتحدة الأميركية التي نشأت على الجماجم وأبادت شعباً بأكمله بكذبة موصوفة ما زالت تمارس سياسة الكذب والنفاق العالمي.
هي نفسها تكذب وتعرف أنها تكذب .. ونحن نعرف أنها تكذب .. ورغم ذلك مستمرة بسياسة الكذب والعالم كله يتفرج على سياسة الكذب تلك وبعضه يصفق لها.
السؤال الملح: لماذا تكذب أميركا؟
الولايات المتحدة الأميركية هي كذبة تاريخية بحد ذاتها، وتدرك هي قبل غيرها حقيقة نظامها ومجتمعها الداخلي القائم على العنصرية والصراعات الداخلية العميقة.
من هنا لم تجد أمامها إلا إشغال العالم وخلق النزاعات الدولية وإثارة الحروب، كل ذلك من أجل تحقيق مصالحها الجشعة وإلهاء مجتمعها المتناقض عن مشاكله الداخلية والهروب منها بهذه الطريقة.
أميركا تعرف أن سبب بقائها وقوتها إنما قائم على هذه السياسة الإرهابية المتمثلة واختراع الأزمات والكذب مع استخدام مجلس الأمن ومنظماته الدولية لتمرير كذبها واستمرارها بنهب ثروات الشعوب.
هي قامت على كذبة عدم وجود الهنود الحمر .. تماماً كما فعلت إسرائيل وكذبتها مع أرض فلسطين بأنها أرض لها.
دمرت العراق بكذبة .. وأشعلت فتيل الحروب الإرهابية في المنطقة والعالم بكذبة أيضاً.
المشكلة هنا أن الإدارات الأميركية تعترف أمام العالم عبر ساستها بكذبها .. ورغم ذلك ضعفاء الدول لا تصدق كذب مسؤوليها المعلن.
المجتمع الأميركي المتناقص من الداخل.. وما تشهده اليوم أميركا من صراعات بين قوى سياسية على خلفية الفضائح الأخلاقية والقانونية للرئيس السابق ترامب وغيره وصعود قوى عالمية تبشر بإنهاء عهد القطبية الأحادية إنما هي مؤشرات إنذار لطي صفحة السياسات الإرهابية بحق الشعوب على مدى عقود.
هي حقيقة تاريخية لا أحد يستطيع إنكارها، فكل نظام ارهابي نشأ على الكذب و الإرهاب يحمل بذور فنائه بنفسه.. ويبدو قد حان الوقت ليشهد العالم نهاية مرحلة مظلمة مرت على الإنسانية جمعاء.
السابق