مسلسل «الهرشة السابعة» نهاية البداية …!

سعاد زاهر
تحييه المشاجرات الزوجية، المسلسل المصري «الهرشة السابعة» ومعنى عنوان العمل، التغييرات التي تحدث على الزواج بعد سبع سنوات، وما يرافقها من حالة ملل وعدم الرضى والشعور بالقلق، وهي الحالة التي ركز عليها العمل عبر تناول علاقات أربع شخصيات رئيسية في (15) حلقة، المسلسل تأليف ورشة سرد بإشراف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي.
منذ البداية كان واضحاً أن المسلسل يعتمد فلسفة درامية مغايرة لدراما الموسم الرمضاني، التي اعتدناها من عنف وأكشن، فهو يتكئ على حكايا حياتية ليقدم شخصياته الرئيسية على شكل ثنائيات، (آدم ونادين أدى الأدوار محمد شاهين وأمينة خليل) و(سلمى أدت دورها أسماء جلال، وشريف أدى الدور علي قاسم).
صراعات الحياة الزوجية اليومية بتفاصيلها الاعتيادية الواقعية بعد قصة حب طويلة يتزوج (آدم ونادين) ويصبح لديهما طفلان، ولكن هل يكفي الحب لإنجاح الزواج ومواجهة مشكلات الحياة؟
تفاصيل صغيرة تجعلنا نشعر مدى حنق نادين من حياتها، ومسؤولياتها، الأمر الذي يفقدها الاستمتاع بأي شيء، إلى أن تعثر على وظيفة خاصة بها، وهنا تبدأ النزاعات تنشأ بينها وبين زوجها، إلى أن ينتهي الأمر بالطلاق.
ولكن الفراق لا يعني النهاية، بل هو نهاية بداية أولى ربما، ففي الحلقة الأخيرة حين يجتمع الثنائي، نرى مدى الطاقة الإيجابية التي نالها الثنائي من الفراق، ورغم أن المسلسل يترك النهاية مفتوحة، إلا أنه من الواضح أن بداية جديدة أقوى من المرة الأولى تكون في انتظارهم.
بالتوازي مع الثنائي الأول تنتقل الكاميرا بنا إلى حكاية (شريف وسلمى) الثنائي المتمرد ففي مشهد لا اعتيادي خصوصاً في الدراما المصرية، يعرض شريف على سلمى أن يعيشا معاً دون زواج، كي يكتشفا إمكانية الانسجام.
يبدو إيقاعهما هادئاً، مرناً، يتكيف مع حياة واقعية تتكشف فيها الحالات دون مواربة، إلى أن تقتحم حياتهما ابنة شريف جوليا (رويا الهاشمي) التي أطلقت للمرة الأولى على الدراما في أول أدوارها، وفعلا حينها حياة الثنائي تختلف كلياً، إلى أن تعاود إلى الاتكاء على الحب، والتفهم والتقبل…
زيارات الطبيب النفسي، قدمت دليلاً ذكياً، لشريف عن أهم أسباب رفضه للإنجاب، وعندما يفهم يتخطى…!
المحاور الدرامية التي عالجها المسلسل عميقة، مرهفة، تمتلك لغتها الخاصة، كحال الأمكنة التي تجولنا فيها مع الكاميرا وبدت تشبه شخصيات المسلسل، الشخصيات التي من الواضح مدى العناية والدقة بصياغتها لتبدو خارجة من كل القوالب الحياتية الجاهزة.
إنه عمل يقدم فلسفة درامية، بجرأة وفهم نفسي عميق، معتمداً على حالة تكاملية تجمع بين الأداء والإخراج والنص، الأمر الذي جعل الدراما المصرية لاتصدر هذا العام مسلسلاً درامياً متابعاً، بل عمل تحكمه فلسفة خاصة به، ومنطق مغاير عن كل تلك المشهدية الدرامية التي تعاطت يوماً مع العلاقات العاطفية والحب والزواج.

آخر الأخبار
بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية 5 ملايين دولار قيمة الكميات المستلمة لدى "أعلاف حمص" هجوم بريطاني على ترامب.. وروسيا و" إسرائيل " في التفاصيل الرئيس الشرع يصل الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة