أبجدية دمشق على أوراق الحلول

الزخم الدبلوماسي الذي تتسارع خطواته صوب دمشق والتقاربات والتجاذبات السياسية الجارية التي بات ايقاعها قوياً، يعيد تصويب البوصلة إلى أهمية العمل المشترك من خلال توسيع عدسة الرؤية والنظر بعيون التبصر والإدراك،وإن ثمة تغيرات متسارعة ومفصلية في النظام العالمي الجديد بدأت ارهاصاتها تزداد وضوحاً، والمنطقة بأمنها واستقرارها تحتاج إلى تضافر جهود وردم بؤر توتر وخلافات، لتثبيت مكانتها الفاعلة والمؤثرة في ميزان المتغيّرات، ولسورية موقعها الجيوسياسي المهم والاستراتيجي على خريطة المنطقة، ودورها الاقليمي ريادي في توثيق التحالفات البناءة وتوطيد جسورها وتعميق التعاون للوصول لبر أمن واستقرار مستدام في منطقتنا .

تضبط سورية ايقاع هذه المرحلة الهامة ببعديها الاقليمي والدولي بحكمة وعمق رؤية واستشراف نوعي ومسؤولية وطنية وقومية عليا فما تمرّبه منطقتنا أكثر من مفصلي، ويتطلب تضافر الجهود والتنسيق في ضوء ما يشهده العالم من انزياحات كبرى عن جليد الهيمنة الأميركية الغربية وتحكمها بمصائر الشعوب وزعزعة استقرار الدول ومحاولة سلب اراداتها وقراراتها الوطنية السيادية .

اذ تتسارع الأحداث الكبرى على الخريطة الدولية وتظهر بوضوح مخاضات لعالم متعدد الاقطاب متوازن بدأت إشراقته تتبلج ، وما بين تقاربات وتجاذبات في منطقتنا وتسارع في ايقاع المستجدات الدولية التي فرضتها الأحداث العاصفة وضرورة وضع حد للغطرسة والسطوة الأميركية والعبث بالأمن الدولي وتسخين الملفات على نار الرغبة بتمدد نفوذ الهيمنة العدواني ، تفرض المرحلة على دول منطقتنا مدّ جسور من تكاتف وتنحية خلافات أوقد فتيل الفتنة فيها من يرغب بالاستثمار بتداعيات الفوضى الهدامة وتكريس التفكك والانقسام والشرذمة.

ثمة مساحة اذاً لإعادة ترتيب ما بعثرته رياح قوى الشر العالمي والتركيز على ما يجمعه الوجدان والانتماء ووحدة المصير بما يخدم أمن مستدام لمنطقتنا والاضطلاع بدور مسؤول مؤثر وفعّال بما يخدم دول المنطقة ومصالح شعوبها ،وهنا يبرز دور سورية المحوري والريادي التي اضطلعت به على مرّ تاريخها كدرع أمان للمنطقة وركيزة أساسية لاستقرارها .

بالخط الدمشقي الأصيل تكتب سورية اليوم أبجدية ثوابتها الوطنية والقومية على رقعة السياسة وترسم خرائط المرحلة بألوان المسؤولية العليا، وتفرد مساحات من أخوة وتعاون ليكون قطاف منطقتنا مواسم إنجازات وبيادر سمو ورفعة ونهوض خلّاق وتعاف من المحن وشموخ على الفتن، فدمشق درع العروبة الحصين ومربط خيل عزتها.

آخر الأخبار
سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي "المنافيست".. إجراء احترازي يضع خصوصية الركاب تحت العجلات هل تنقذ "الخصخصة" معامل الإسمنت المتآكلة؟ ارتفاع قياسي لأسعار الزيتون.. هل فقدَ السوريون الذهب السائل من مائدتهم؟ "إسرائيل".. من أزمات الداخل إلى سياسة الهروب نحو الجبهات الخارجية