الثورة :
تظهر حالة التحالف الأمريكي التركي بشكل واضح من خلال صفقات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه تركيا من واشنطن، حيث قالت وكالة رويترز إنَّ مصادر مطلعة أكَّدت استعداد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بيع تركيا حزمة تحديثات لمقاتلات (إف-16).
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن رؤساء لجان بالكونغرس الأميركي أعطوا موافقة غير رسمية على بيع تركيا حزمة تحديثات لمقاتلات (إف-16).
وأضافت المصادر أنَّ وزارة الخارجية الأميركية ربما أرسلت رسل الإخطار ببيع الحزمة لتركيا رسمياً يوم أمس الإثنين، والتي تشمل رادارات وإلكترونيات طائرات.
وفي شباط الماضي اشترط أعضاء بالكونغرس الأميركي موافقتهم على بيع مقاتلات (إف-16) لتركيا، مقابل قبول الأخيرة انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأفادت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي (من الحزبين الجمهوري والديمقراطي) أن الكونغرس لايمكنه تأييد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بقيمة 20 مليار دولار حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لـ الناتو، وفق وكالة رويترز.
ووجّه 29 عضواً من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، حينذاك، رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، قالوا فيها إن السويد وفنلندا تبذلان “جهوداً كاملة وبنية حسنة” للوفاء بشروط عضوية حلف شمال الأطلسي التي طلبتها تركيا، رغم أنًّ الأخيرة تقول إنَّ السويد بحاجة إلى بذل مزيدٍ من الجهد.
وفي أذار الماضي، أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر، لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تاركاً للبرلمان التركي مهمة التصديق على الطلب الفنلندي.
وقال في ختام اجتماع بأنقرة مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو “قررنا بدء بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو في برلماننا”، وسبق أن وافقت 28 دولة من أصل 30 دولة عضواً في التحالف على ترشيح فنلندا.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يوافق البرلمان على عضوية فنلندا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 أيار المقبل، ورأى أنًّ الناتو سيصبح أقوى مع عضوية فنلندا، وسيلعب دوراً فاعلًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين، على حد قوله.