الثورة – ميساء العجي:
في إطار العمل التكافلي الاجتماعي ودعم الأسر المحتاجة، أقيمت مبادرة أنا معكم “١١٤” بمتنزه السندس في ببيلا خلال شهر رمضان المبارك ، وهي مبادرة من أصحاب الأيادي البيضاء بالتعاون مع جمعية كنانة الشام
وتستهدف ٢٤ أُسرة بلا مُعيل منهم ٩٠ طفلا يتيما و ٢٤ أما، حيث تم اختيار الأُسر ضمن معايير دقيقة و هي الأسرة التي لا مُعيل لها وعدد أفرادها كبير وأن الأولوية للأسر التي لديها أطفال من ذوي الهمم.
خلود بدران منسقة المبادرة وعضو مؤازر في جمعية كنانة الشام بينت ان مُبادرة “أنا معكم ” هي مُبادرة نوعية تتضمن أنشطة ثقافية وتوعوية وتربوية
وترفيهية قامت بإطار جماعي وصيغة تطوعية وتبرعات مالية وعينية من أهل العطاء في المجتمع السوري ،وأساسها عمل الخير الهادف إسعاد الآخرين ومساعدتهم دون انتظار مُقابل سوى التقرب من الله في هذه الأيام الفضيلة.
أهداف المُبادرة
وعن أهداف المبادرة أشارت أن اهم أهدافها هو إدخال السرور إلى قلوب الأطفال الأيتام و أمهاتهم ورسم الابتسامة على وجوههم ، ودعم الروابط الأسرية ضمن الأسر الموجودة ،
ورفع سوية الوعي حول حماية الأطفال وخطورة عمالة هؤلاء الصغار وضرورة تمكين المرأة وأهمية التعليم. إضافة إلى تخفيف وطأة معاناة الأهالي من خلال تقديم إفطار لجميع الصائمين وهدايا لجميع الأطفال و الأمهات مع تعزيز القيم الأخلاقية ونشر ثقافة التكافل..
وأثنت بدران على كرم المتبرعين وعطاء المتطوعين لإنجاح هذه المبادرة .
وفي حديث للأستاذ هشام العاص رئيس مجلس إدارة جمعية كنانة الشام نوه إلى خدمات الجمعية ذات الطابع الخيري بهدف التمكين الاجتماعي للأسر المحتاجة وتقديم خدمات الرعاية للفئات الهشة في المجتمع.
بدوره تحدث الأستاذ جمال قاعود مدرب في التنمية البشرية عن أهمية تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال و دور الأمهات المهم في ذلك.
بعدها تحدث فضيلة الشيخ عبد الفتاح أنيس عن ثواب تربية الأيتام و ضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم،وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي و دور الجمعيات الخيرية المُهم في الشهر الفضيل.
بعد ذلك قدمت خلود بدران الاختصاصية الاجتماعية ومنسقة المبادرة فقرة عن كيفية حماية الطفل من التعرض للإيذاء والإهمال او الاستغلال والعنف الموجّه ضد الأطفال وكيفية التصدي لذلك، كما سلطت الضوء على خطورة عمالة الأطفال التي تضر بنموهم العقلي والجسمي وتحرمهم من طفولتهم الطبيعية وفي بعض الحالات تمس بكرامتهم وشخصيتهم، مبينة ان العمل المقبول بالنسبة للأطفال والذي يتم تعريفه كنشاطات خفيفة مدفوعة او غير مدفوعة قد تكون مساعدة للأهل في المنزل أو العمل لكسب مصروف الجيب خارج أوقات المدرسة بحيث لا يتعارض ذلك مع تطور الطفل شخصياً وصحياً وتعليمياً،وفق تعليمات منظمة العمل الدولية.
فيما النوع الثاني فهو الموصوف بالعمل الشاق مدفوع او غير مدفوع فإنه يشكل خطراً أو ضرراً من الناحية الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والأخلاقية للطفل و يتعارض مع نموه وتعليمه.
وتطرقت بدران إلى أهمية تمكين المرأة وضرورة عملها بما يحقق لها مكاسب معنوية بالدرجة الأولى تسهم إلى حد كبير في صقل شخصيتها ودعمها معنويا بالإضافة إلى الفائدة المادية التي تحصل عليها من خلال عملها.
بعد ذلك تم توزيع بطاقات للأمهات لحضور دورات تدريبية مهنية في مؤسسة العربي التربوية بحسم ٥٠% على دورة تختارها المرأة ،وتم تقديم فقرات مسابقات و أنشطة ترفيهية ويدوية للأطفال. وتقديم الهدايا التي تدعم الأطفال في تعليمهم ورفاههم. و ذكرت بدران مقولة لأحد الكتاب العرب موضحة فيها أهمية العطاء وفائدته في حياة الأشخاص الذين هم بحاجة له وهي
(بعضُ الناس تكون حياتهم كلها كرحلة ضوء يضيؤون لمن حولهم أحياناً بفكرة أحياناً بجملة أحياناً برغيف خبز و أحياناً بكتاب ) متمنية أن تكون هي و كُل من ساهم في هذه المُبادرة النوعية كرحلة ضوء أضاؤوا يوم ١١٤ شخصا بأمل جديد و فرحة حقيقية وفكرة تغير حياتهم للأفضل.