ما شهدناه خلال شهر رمضان وفي الأيام السابقة للعيد من إقبال المواطنين على شراء حاجياتهم من البسطات نظراً لانخفاض أسعارها عن أسعار المواد المعروضة في المحال يتطلب من محافظة حلب والجهات المعنية فيها تنظيم عمل هذه البسطات.
والأمر ببساطة يتم من خلال تخصيص أماكن لتموضعها لقاء رسوم تدفع بشكل نظامي إلى مجلس مدينة حلب، وخاصة أن وجود هذه البسطات بات حاجة ضرورية من جهة تأمين فرص عمل لأبناء المدينة ومن جهة تأمين مستلزمات وحاجيات المواطنين، إضافة إلى تأمين دخل لخزانة المدينة وتخليص شوارعها من فوضى انتشار هذه البسطات.
شئنا أم أبينا، فإن اقتصاد البسطات والأسواق الشعبية حالة مفروضة على أرض الواقع، ومن هذا المنطلق لا بد لمجلسي المحافظة والمدينة الإسراع بوضع خطط مدروسة من مختصين لإحداث أسواق شعبية تلبي حاجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأن تكون لها هيئات شاغلين تعمل على تنظيم العمل والحفاظ على النظافة.
مجرد مقترح نضعه برسم محافظة حلب ومجلس المدينة وهنالك العديد من المساحات التي يمكن أن تكون أسواقاً شعبية، حتى إن الساحات الموجودة في سوقي العبارة والتلل وكراج “الهوب هوب” في باب جنين وبعض الساحات يمكن أن يتم تنظيمها كأسواق شعبية، فهل نشهد ذلك قريباً؟.