الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
لم يترك الشاب ليث محرز – مواليد 2002 من قرية الشنية في ريف حمص الشمالي الغربي فرصة توصله إلى هدفه في مجال الرياضة ” لعبة كرة القدم ” إلا واستغلها مدفوعا بشغفه الكبير وإرادته القوية الصلبة لتحقيق ما يصبو إليه , فتعلق بالكرة منذ كان طفلا صغيرا, وانتقل من اللعب مع أقرانه ورفاقه في المدرسة والحي ليسجل في نادي الوثبة في مدينة حمص رغم بعد المدينة عن قريته مسافة 40 كم , وكان عمره حينذاك 16 سنة.
“الثورة” رصدت موهبة الشاب ليث الذي قال : أحببت لعبة كرة القدم منذ صغري وكنت أمارس لعبة كرة القدم وأنا في الثامنة من عمري , وعندي هوس بأن أكون حارس مرمى ضمن الفريق الذي ألعب معه , لذلك سجلت في نادي الوثبة ” فئة الناشئين” وكنت حارس مرمى خلال تلك المدة حيث بقيت في النادي أربع سنوات , ثم انتقلت لفئة الشباب, لكن شروط الانضمام لهذه الفئة لم تكن تنطبق عليَّ أي من ناحية العمر , حتى صدر تعديل يخص العمر من قبل الاتحاد الرياضي العام . وحين انضممت إلى صفوف قوى الأمن الداخلي انتسبت لنادي الشرطة لكرة القدم ,بعد أن أجري لي اختبار من قبل الجهاز الفني في النادي , وقد اجتزته على نحو جيد جداً,وبعد ذلك أصبحت أتدرب مع نادي الشرطة المركزي لكرة القدم ,وكان المعنيون في النادي معجبين بقدراتي ما شجعني أكثر لأتدرب يوميا وبشكل دائم ,ومؤخرا وقعت عقدا رسميا مع النادي لأكون حارس مرمى فيه. وأنا أتدرب يوميا لأثبت نجاحي في مجال لعبة كرة القدم ولكي أكون عند حسن ظن من وثق بي وبقدراتي من المعنيين في نادي الشرطة.
وأضاف: أتقدم بجزيل الشكر للمدربين الكابتن عبد المسيح دونا والكابتن نزار الدروبي اللذين شجعاني كثيرا ووقفا إلى جانبي . كما أشكر والدي ووالدتي اللذيْن كانا يدفعاني إلى الأمام من خلال تشجيعهما وتثمينهما لاختياري هذا الطريق دون غيره . لأنني أعتبره حلما سعيت ولازلت أسعى لتحقيقه وتحقيق أفضل النتائج في مجال لعبة كرة القدم وتحديدا أن أكون حارس مرمى , لأن الأمنيات الكبيرة يلزمها حراسا للحفاظ عليها ورعايتها حتى تستمر وتكبر وتعانق المجد.
ونحن بدورنا نتمنى التوفيق لليث الذي جعل من حلم طفولته واقعا يعيشه ويمارسه بكل شغف وحب وإخلاص . فهو نموذج للشباب السوري الطموح الذي يسعى لتحقيق الأفضل دائما.