الثورة – فؤاد مسعد :
“إشاعة يا جماعة مو أكتر..” هو رد الفعل الأول للفنان راكان ابن الفنان حسام تحسين بيك، نافياً شائعات روجت مؤخراً لوفاة والده الفنان الكبير، وجاء فيما بعد تأكيد الفنان حسام تحسين بك أنه بصحة جيدة، مستغرباً الأخبار الكاذبة وطريقة انتشارها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تكن هذه الشائعة هي الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسلة أخبار كاذبة تُطلق بين وقت وآخر حول شخصيات عامة، فكلما كان الفنان مشهوراً كلما شكّل مادة أكثر دسامة لتُروج عنه الأقاويل، والمُفارقة أنك قد تُفاجأ بخبر وفاتك أو زواجك أو طلاقك أو انتحارك أو إصابتك بمرض خطير أو بأزمة قلبية أو شجارك مع قريب أو بعيد .. ولكن كلها أقاويل قد تطال بقسوة أي مبدع فترميه في شباكها.. ويبقى للشائعات روادها ومرتادوها والمتفننون بخلقها وتسويقها والدوافع وراء إطلاقها، فترمي سهامها في القلب وتحط بمكان إصابتها وجعاً لا يلبث أن يتلاشى حين معرفة الحقيقة ولكنه يترك غصة بمثابة سؤال .. لماذا ؟.
ربما هناك أكثر من إجابة، لكن مما لا شك فيه أن أي شائعة تشكل في مضمونها إساءة بشكل أو بآخر، خاصة أنها غالباً ما تتمحور حول أخبار مؤلمة، فتترك انزعاجاً في النفس وربما تتعدى ذلك في بعض الأحيان إلى الأذى الفعلي.. وعادة ما ينتشر الخبر السيىء كالنار في الهشيم كونه فتيلاً قابلاً للاشتعال في أي لحظة لما يحمله من عناصر جذب .. ولكن يبقى الرهان على وعي الجمهور وقدرته على الفرز والمُحاكمة العقلية، كما الرهان على تاريخ الفنان وذخيرته من محبة الناس ومكانته في قلوبهم، تلك المكانة التي لديها القدرة على تعرية الشائعة وإظهار مصداقيتها من عدمها وما تُبطنه من كذب.
