قطرة ماء وورقة بيضاء.. وقصص معبِّرة

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
نشأت القصة من خلال حكايات كان يتناقلها الناس خلال السهرات، ضمن جو من الترفيه، تثير الفضول، وتنمِّي الوعي الثقافي، وتحمل الكثير من العبرّ.
سنسلط الضوء في هذه الوقفة من خلال منبر فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب على تجارب عدة قاصين من خلال مجموعة قصص اجتماعية تتناول الواقع، ولا تخلو بعضها من الرمزية.
طبيب بارع  في سرد القصة له تجربة مميزة الدكتور جرجس حوراني.. قدم قصة بعنوان “الرائحة”، قصة اجتماعية حديثة بأسلوبه المشوِّق عبَّرت عن الشقاء والظروف الاقتصادية الضاغطة وانعكاساتها على العلاقات الإنسانية والأسرية، هي قصة رجل يعمل عملين ليؤمن الحاجات الأساسية لمنزله، فيضطر نتيجة الرائحة الكريهة في منزله، للنوم في الفندق مع زوجته لليلة واحدة لتكون ليلة رومنسية تذكرهم بليلة زفافهم، ليتضح بنهاية الحكاية أنها حيلة من المرأة لتجديد العلاقة، بنصيحة من رفيقتها.
أما القاصة رنا صائب أتاسي فقرأت عدة قصص برمزيتها المعتادة فكانت قصتها الأولى “وقال الزمان”.. وهي قصة اجتماعية قصيرة تناولت ما تعيشه سورية من ظروف، أما قصتها الثانية فهي بعنوان “الحب والفقر”، لتؤكد على انتصار المال على كليهما لتنهي قصتها قائلة: “لكن حين تدخل المال، قضى على الفقر ثم قضى على الحب، وتربع بعدها على عرش الزمان عاشقاً لنفسه إلى الأبد”.
ومن عناوين قصصها “قطرة ماء”.. تناولت فيها الطموح الذي يملأ نفوس الناس، وقصة “ورقة بيضاء” تروي فيها قصة عشق بين الورقة البيضاء والقلم، وكيف تمَّ إهمالهم بعد انتشار الوسائل الكترونية والانتقال للكتابة الالكترونية والاستغناء عن الورقة والقلم، ومن القصص التي قرأتها: “في بيت البخيل” و “في آن معاً” والاعتذار”،و قصة “‏دهشة” تناولت فيها صورة من صور الإرهاب برمزية وشفافية، ومقدار ما ينتج عن الإرهاب، وشعور المجزرة ومرتكبها بالسعادة بحجم الضحايا، ومحاولة الإرهاب  الاطمئنان على موت الضحايا، وقتل الفرح ولتؤكِّد على انتصار فرح العيد، وأنهم لن يسقطوا فرح العيد مهما فعلوا، وفي نهاية مشاركتها قرأت قصة بعنوان “‏شارع الأدب”.
واختتمت الأمسية الدكتورة الأديبة “لين غرير” برومنسيتها وحساسيتها، وقصصها الحالمة المشبعة بالحب، قدمت قصتين وخاطرة، القصة الأولى اجتماعية بعنوان:”‏استاذتي” تناولت قصة عشق من طرف واحد بين طالب جامعي ومدرسته، وخشيته من الاعتراف لها وطرده من محاضرتها بتهمة الحب، ليصطدم بالواقع عندما تُخطَب لسواه، ويرى حجم المباركات بخطبتها ليسيطر عليه إحساسٌ بالسوء.
أما قصتها الثانية بعنوان “الغياب” تناولت خلالها قصة منزل تخرَّبَ نتيجة اختفاء أحد أفراد الأسرة خلال الحرب وهو الأخ التوءم للبطلة، المختفي منذ  عام ٢٠١٣ الذي يعاكسها بكل صفاتها فهي المتمردة وهو الرزين، والبحث عنه لسنوات وانعكاس غيابه على تفاصيل حياتهم، وتصور غرير معاناة الأهالي الذين فقدوا أبناءهم، وتجاوز الاخوة ذلك بينما يعجز الأهل عن ذلك، ومحاولات الأبناء إخراج الوالدين من هذه الحالة، وفي حفلة خطوبة البطلة كانت دموع الأم ممزوجة بين الفرح لأبنتها  والحزن على الغائب، واختتمت مشاركتها بخاطرة تنبض بالرومانسية المفرطة بعنوان “القبلة الحرة” بحضور نخبة من أعضاء الاتحاد ورواده.

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا