الثورة – منهل إبراهيم:
تحتار الدول الغربية في الطرق التي تريد سلوكها لدعم نظام كييف، فتارة تَعِدَهُ بالدعم المالي وتنفذ ذلك أو تماطل، وكذلك الأمر بالنسبة للدعم العسكري فتقدم العروض الكلامية وتتذرع بالصعوبات في نقل المعدات والأسلحة لكي تقع الحسرة في قلب نظام كييف ويواصل الحرب ضد موسكو على أمل وصول الدعم في أي لحظة.
وعلى هذا المنوال تريد فنلندا دعم كييف بالطيران لكنها في الوقت نفسه تشتكي الصعوبات في التنفيذ، فالقوات الجوية الفنلندية تمتلك حاليا 62 مقاتلة من طراز “ماكدونيل دوغلاس إف-أيه-18 هورنت”، التي من المتوقع أن يتمَّ استبدالها بدءاً من عام 2025، بمقاتلات “لوكهيد مارتن إف-35 أيه لايتنينع 2” الجديدة.
والرئيس الفنلندي سولي نينيست، أكَّد أنَّ فنلندا لن تكون قادرة على نقل مقاتلات “هورنت” إلى أوكرانيا على الأقل في السنوات المقبلة.
وقال نينيست خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي: “من الواضح أنَّ الموقع الجغرافي لفنلندا مختلف تماماً عن البلدان الأوروبية الأخرى.. لا يمكننا التخلي عن “هورنت” حتى نحصل على مقاتلات جديدة.. ولسوء الحظ، سيصبح هورنت عملياً شيئاً من الماضي”.
وفي وقت سابق، وصل زيلينسكي في زيارة غير معلنة، إلى فنلندا، حيث تعقد قمة دول أوروبا الشمالية وأوكرانيا.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
من جهتها أكَّدت موسكو، في أكثر من مناسبة، أنَّ العملية العسكرية في دونباس لن تتوقف، إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها. وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنَّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاَ لروسيا.