الثورة – ميسون مهنا:
لم يتحكم تاكيفوسا كوبو صانع ألعاب نادي ريال سوسيداد في مشاعره، بعدما احتفل بقوة بهدفه بعد أن أسكن الكرة في شباك فريقه السابق ريال مدريد، في المواجهة التي انتهت (2-0)، ضمن منافسات الأسبوع الـ(33) من الدوري الإسباني لكرة القدم.
كوبو أو (ميسي اليابان) كما يحلو للجماهير الرياضية ووسائل الإعلام في بلاده مناداته، استطاع لفت أنظار الجماهير الرياضية إليه في الموسم الحالي، بعدما تفجرت موهبته مع ريال سوسيداد وسجل 8 أهداف وقام بإعطاء 5 تمريرات حاسمة لرفاقه.
حكاية كوبو بدأت في عام 2011، عندما وجه برشلونة الدعوة للموهبة اليابانية، حتى يلتحق بأكاديمية لا ماسيا، ليشارك معه في الفريق تحت 11 عاماً، وأظهر القدرات الفنية الرائعة، عقب لعبه 30 مباراة سجل فيها 74 هدفاً، وتوج بلقب هدّاف الدوري لفئته العمرية.
لكن برشلونة تعرض لتحقيق من قبل الفيفا بسبب اختراق قوانينه الخاصة بسياسة انتقال اللاعبين تحت 18 عاماً، ما جعل (ميسي اليابان) يعود مرة أخرى إلى بلاده في عام 2015، من أجل مواصلة مسيرته الاحترافية.
وانضم كوبو بعد عودته الى شباب نادي طوكيو، لكن موهبته الفذة دفعت الجهاز الفني إلى ترقيته للفريق الأول في عام 2017، ليصبح أصغر لاعب يشارك في الدوري الياباني تاريخياً، وقد كان بعمر 15 عاماً و5 أشهر، كما أنه حطم رقماً آخر بعد بضعة أشهر، عندما بات أصغر لاعب يسجل في المسابقة المحلية بعمر 15 عاماً و10 أشهر.
وفي عام 2019، فاجأ كوبو إدارة نادي برشلونة بقراره، بعدما رفض الانضمام إلى الفريق الكاتالوني، وفضل الذهاب إلى الغريم التاريخي ريال مدريد، إلا أنه واجه صعوبة كبرى في إيجاد مكان بتشكيلته الأساسية، بسبب تواجد كبار النجوم.
وأصبح كوبو يتنقل بين الأندية الإسبانية على سبيل الإعارة، حتى وجد الفرصة المواتية، بعدما قدمت إدارة ريال سوسيداد عرضاً مقنعاً لصاحب الـ(21 عاماً)، الذي وافق على الانضمام في سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
وتألق كوبو في الموسم الحالي، وبات قريباً من قيادة ناديه ريال سوسيداد إلى خطف البطاقة المؤهلة إلى الموسم القادم في دوري أبطال أوروبا، لكن طريقة احتفاله بهدفه في شباك ريال مدريد توحي بأنه أراد توجيه رسالة تشير إلى الخطأ، الذي ارتكب بحقه، عندما فرط الملكي بخدماته.