نائب رئيس فرع ريف دمشق لرابطة المحاربين القدماء: شهداؤنا منارات تهتدي بها الأجيال

الثورة – حوار ريم صالح:

هي سورية العز والفخار، سورية العزيزة الأبية على كل أشكال الاستعمار، كانت ولا تزال الرقم الصعب، بل والمعادلة المستحيلة في وجه أعدائها، وكل من أراد بها شراً، لتكون التضحية قدرها الأزلي، ولتكون قوافل الشهداء سمتها البارزة التي جعلت اسمها عالياً شامخاً في كل الفضاءات وبين كل الأمم.
واليوم وفي الذكرى 107 لعيد الشهداء، هي سورية من جديد، تقدم المزيد من الشهداء الذين ما هم إلا أبناء وأحفاد أولئك الأجداد، الذين لم يقبلوا الذل والهوان، ولم يرضوا بوجود احتلال غاشم على أراضيهم يعيث بها إرهاباً وإجراماً، وارتضوا الشهادة ليحيا السوريين كل السوريين بكرامة واستقلال.
قدر سورية الأزلي الانتصار..
العميد الملاح الركن المجاز المتقاعد حمزة إسماعيل الماوردي، نائب رئيس فرع ريف دمشق لرابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وحول هذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع السوريين بدأ كلامه بالقول: رحم الله شهداء الوطن، وعافى جرحاه، مؤكداً أن قدر سورية الأزلي كان الانتصار وطرد الاحتلال وتمريغ أنوف الغزاة المارقين، موضحاً أن الشهداء كانوا وما زالوا، وسيبقون منارات نستهدي بها للأجيال القادمة، لأولادنا، وأحفادنا، لما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن الغالي سورية.
وأضاف: عندما نذكر الشهداء لا بد أن يحضر إلى ذاكرتنا على الفور وطننا سورية، الذي ضحى أبناؤه منذ مئات السنين، وإلى يومنا هذا، بأرواحهم في سبيل أن يبقى حراً من كافة أشكال الاستعمار الذي تكالب عليهم، وأراد استعبادهم ونهب ثرواتهم.
وأشار إلى أن ما نراه الآن حالياً في سورية من خلال الحرب التكفيرية الإرهابية، ما هو إلا امتداد لما شهدته سورية في تاريخها القديم، وبالتالي فإنه بشكل أو بآخر امتداد للاستعمار العثماني، والاستعمار الفرنسي، وامتداد لسايكس بيكو، وامتداد لمعاهدة سان ريمو، التي قسمت المقسم، وجزأت المجزأ.
ودلل العميد ماوردي على كلامه بالقول: كلنا نعي جيداً ما قاله بن غوريون عام 1955، بأنه يجب تدمير ثلاث دول عربية، وهي على الترتيب العراق، سورية، مصر، وشدد على أنه يجب تقسيمها إلى دويلات.
صامدة باستبسال جيشها..
وتابع بأننا كلنا شاهدنا بالتالي بناء على ما تم رسمه سابقاً، كيف تم تدمير العراق، وقدراته، وكيف تم نهبه، وسرقته، و كلنا أيضاً رأى ماذا فعل الغرب بسورية، وإلى أين كان يريد أن يصل بها من دمار وخراب، ولكن سورية بقيت صامدة، أبية، باستبسال جيشها، وإيثار مؤسستها العسكرية، وبتلاحم جميع أطيافها، وتماسك أبنائها البررة، وبحكمة قيادتها الفذة.
وقال إن سورية قدمت قوافل من الشهداء، ولا تزال بدءاً من حرب عام 1948، وحرب 1956 مع العدو الصهيوني، مروراً بحرب عام 1973، التي كسرت غطرسة الكيان الإسرائيلي بشكل نهائي، وحرب عام 1982.
وأكد أننا في سورية، لم ولن نبخل نهائياً في تقديم الشهداء تلو الشهداء في سبيل وطننا الغالي سورية.
وأشار إلى أن سورية قدمت ولا تزال، وفي المستقبل لن يتوانى الجيش العربي السوري عن التقديم، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل سورية حرة، أبية، سيدة، كريمة، مستقلة، مؤكداً أن جيشنا الباسل جاهز دائماً للتصدي، والدفاع عن كل السوريين، وعن كل ذرة تراب حتى لا يدنس.
الرقم الصعب..
وشدد العميد الركن على أن سورية ستبقى الرقم الصعب الذي يستحيل على أعدائها والطامعين بها المساس بسيادتها مهما جندوا من إرهابيين وأنفقوا من مليارات من الدولارات.
وقال ماوردي بهذه المناسبة الكريمة نعاهد الله والوطن وقائد الوطن على المضي قدماً في تقديم الشهداء تلو الشهداء، لإعلاء الوطن، وكلمته، ولتبقى سورية أبية، عزيزة، وقلب العروبة النابض، بل ومنارة يستهدي بها المناضلون والأحرار من كل حدب وصوب.
وأكد أن جميع المحتلين طردوا، ولكن بقيت سورية، التي كانت ولا تزال غالية، وترخص لها الأرواح، موضحاً أن السوريين لا يخشون أحداً طالما لديهم هذا الجيش العقائدي الذي يؤمن بتحرير الأرض، ولديه القدرة على ذلك، سواء أكان ممثلاً بالقوى البرية، أو القوى البحرية والدفاع الساحلي، أو القوى الجوية والدفاع الجوي.
وختم العميد الركن ماوردي كلامه بالقول: نعاهد من هنا شعبنا الأبي، بأن نكون في الجيش العربي السوري الأوفياء في الوطن، والمحافظين على وحدة ترابه، وطرد المحتلين من كل شبر من الأراضي السورية، لافتاً إلى أن من استطاع الصمود في وجه هذه الهجمة الكبيرة منذ عام 2011 إلى اليوم، يستطيع بناء الوطن، وبناء الإنسان من جديد.
وأضاف بأن المحاربين القدماء، وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد: “لا ينتهي دورهم في الإحالة إلى المعاش، وإنما يبقون مدافعين عن تراب هذه الأرض، حتى رحيلهم إلى الرفيق الأعلى”.

وبناء عليه فإننا في رابطة المحاربين القدماء نعاهد وطننا الغالي سورية، وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وشعبنا الصامد، بأن نكون الجند الأوفياء في الوقوف مع شعبنا وجيشنا وقيادتنا في التصدي لجميع المؤامرات التي تحاك من قبل الدوائر الاستعمارية والصهيونية، وبأن نكون على أهبة الاستعداد دوماً لتقديم الغالي والنفيس من أجل سورية حرة، أبية، سيدة، مستقلة.

آخر الأخبار
مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة "الرحمة بلا حدود" وتعاون مشترك لبيئة تعليمية آمنة السعودية تطلق مشروع إعادة إعمار منطقة دمشق ‏مجموعة ألفا.. منصة للابتكار والتواصل الدولي مساعدات قطرية بقيمة 45 مليون ريال للقطاع الصحي بين الاجتماعات وإطلاق الحملات.. هل تنجح الخطط في الحد من التسول!؟ بعد سقوط النظام المخلوع.. تراجع طلبات لجوء السوريين في الاتحاد الأوروبي تجفيف العنب والتين وصناعة قمر الدين تراث غذائي المبادرات الاقتصادية السعودية في سوريا.. التنمية كمدخل للاستقرار السياسي هل يكسر "أسطول الصمود" حصار الغزاويين..؟