الثورة – حوار لميس عودة:
هو أقدس الأعياد وأعظمها في تقويم التشريف الوطني، وأكثرها رسوخاً بالوجدان والأفئدة، وأبهاها معاني وخلوداً وامتداداً لأمجاد ما زال السوريون الأباة ينقشون أبجديتها على صفحات نضالاتهم المضيئة ضد الغزاة والمحتلين وكل مارق معتد على طهر ترابهم.
فبريق الشهادة كفعل بطولي لا يخفت، وألقها كقيمة عظمى لا يخبو، ونورها الذي يستهدي به السوريون لصنع إعجازات انتصاراتهم اليوم بدحر الإرهاب والمعتدين واستعادة الأراضي المحتلة لن يأفل.
فعلى هدي الشهادة ومن وحي قداسة مقاصدها واستلهاماً لنبل معانيها يستكمل بواسل جيشنا حماة ديارنا الأشاوس مهام التحرير، ويصوغون ملاحم بطولة في كل المعارك التي يخوضون غمارها على اتساع خريطة الوطن لدحر الإرهاب وتحرير الأرض تأكيداً على أصالة انتمائهم لسورية التي يروون ترابها بطهر دمائهم فتزهر مواسمها انتصارات وبيادر إنجازات.
بمناسبة عيد الشهداء ولتسليط الضوء على دلالاته العظيمة ومعانيه السامية كونه قبس الضياء الذي يستهدي به أبطال جيشنا للذود عن حرمة الوطن وأمن مواطنيه وفي قلوبهم عقيدة راسخة متمثلة بالشهادة أو النصر.. كان للثورة حوار مع السيد اللواء محمود غريب نائب مدير الإدارة السياسية.
• سيادة اللواء يسعدنا بمناسبة عيد الشهداء أن نحظى بالحوار معكم للإضاءة على دلالات ومعاني التضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبرار والتي كان لها الأثر الكبير في صناعة النصر، فشكراً لكم وكل عام وأنتم بخير.
أهلا ومرحباً بكم، وكل عام وأنتم بخير، ورمز عزتنا وشموخنا السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بألف خير، ويسعدني بهذه المناسبة أن أوجه التحية لرجال قواتنا المسلحة الذين يبذلون كل غالٍ ونفيس للحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، والرحمةُ والخلود لأرواح شهداءِ وطنِنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم رخيصة على مذبح الوطن، ويشرفني أن أوجه التحية لذويهم الذين تَعِزُّ المفرداتُ فـي وَصْفِ جميلِ صبرِهم وعظيمِ جُودِهِم.. والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال البواسل الذين يمِدُّونَنا بالعزيمة والإصرار والتحية لأسرهم جميعاً.
• سيادة اللواء.. الشهداء صنعوا بدمائهم النصر وكتبوا مجد الوطن.. فكانوا عنوان الشجاعة والإقدام والتضحية.. والمنارات التي تضيء دروب الانتصارات.. ما دلالات ومعاني هذه الذكرى.. ذكرى عيد الشهداء.
قيمة القيم وذمة الذمم..
الشهادة هي السلاح الأمضى في مقارعة أعداء الأمة وهي ــ كما وصفها القائد المؤسس حافظ الأسد ــ “قيمة القيم وذمة الذمم” ومهما بحثنا في معاجم اللغة لن نجد دلالات ومعاني تصف أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.. ولن نجد تعريفاً لائقاً بالشهادة وقيمها ومعانيها.. فالكلام يعجز عن وصف الشهيد وكل العبارات تصغر أمام سمو وعظمة وقيمة تضحياته.. وأبناء سورية ـ والتاريخ يشهد ـ اعتنقوا الشهادة عقيدة، وآمنوا أن أرض وطنهم لن تطهر إلا بدمائهم الزكية ليحيا من عليها بأمن وسلام.
لقد وثّق التاريخ في كل مرحلة تتعرض فيها الأمة العربية لعدوان أنهم كانوا سباقين إلى درء خطر هذا العدو بالاستبسال والشهادة، فعيد الشهداء هو مناسبةٌ وطنيّة يحييها الشعبان السوري واللبناني في السادس من أيار من كل عام، تخليداً لذكرى شهداء سورية ولبنان الذين أعدمتهم السلطة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى عام1916، حيث قام والي الشام العثماني آنذاك (جمال باشا) بإقامة محكمةٍ صوريّة أصدر من خلالها الحكم بالإعدام على عددٍ من الوطنيين السوريين واللبنانيين، وقد تم تنفيذ الحكم الصادر بالإعدام شنقاً على دفعتين: الأولى تم تنفيذها في 21 آب 1915 والثانية في 6 أيار1916، وقد تم تنفيذ الحكم بإعدام المجموعة الأولى في ساحة البرج في العاصمة اللبنانيّة بيروت، وأطلق عليها لاحقاً اسم ساحة الشهداء، أما المجموعة الثانية فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحقها في ساحة المرجة في العاصمة السورية دمشق وسميت أيضاً ساحة الشهداء تكريماً لهم، فهم من جسدوا عشق الوطن واقعاً ملموساً من خلال تقديم الروح في سبيل الحفاظ على طهارته وقداسته وبقائه منيعاً حراً يشمخ بدماء أبنائه الشهداء الأبرار عبر التاريخ، فالشهادة في سبيل الوطن حياة لا تعرف الموت، إنها خلود، في جوهرها تكمن أسمى معاني التضحية والفداء والحب، ولذلك نؤمن بالشهادة طريقاً للنصر ونرخص الدماء على مذبح الفداء للوطن.
قناديل الوطن ومنارات الأجيال..
ومن هنا فإن هذه المناسبة جليلة وعظيمة، فالشهادة أقدس وأرفع وأعلى وأسمى وأبلغ من كل الكلام على جلالة اللغة وبيانها وفصاحتها وبلاغتها وإعجازها ومفرداتها وسعتها ودلالاتها ومعانيها ومبانيها، والشهداء قناديل الوطن ومنارات الأجيال، وأسرهم الكريمة هي الأنموذج الأرقى فـي الانتماءِ والوفاء للوطن والاستعدادِ للذودِ عنه بالمُهَجِ والأرواح، فهم كما وصفهم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد: “الشهداءُ وعائلاتُهم
يُمثّلون الشجاعةَ بقيمتِها.. ولا بدَّ من تكريسِ هذا المفهوم لتعزيزِ منعةِ وقوةِ وصمودِ سورية”.
• سيادة اللواء ثقافة الشهادة والتضحية لكي تتأصل كقيمة سامية لا بد أن تقوم على عوامل ومرتكزات.. ما هي هذه المرتكزات؟
دماء الشهداء الطاهرة أعطت للوطن قوة ومنعة وأزهرت مزيداً من الإرادة والعزيمة والإصرار.. فقد استعذب أبناء سورية الموت ليحيا وطنهم وقدموا التضحيات الكبيرة من أجل الانعتاق من العبودية والاحتلال العثماني والفرنسي، واليوم في مواجهة المعتدين والمستعمرين الجدد لتنعم الأجيال اللاحقة بحياة عزيزة كريمة.
وبالتالي ليس هناك خلاف على قدسية «الشهادة» فهي تعبير يتخطى بمعانيه الوجود الحسي ليسمو في أعلى درجات النبل والإيثار.. فالشهداء اختاروا التضحية سبيلاً لنحيا ونعيش في عزة وكرامة.. آمنوا بقضيتهم فازدادوا عشقاً للفداء بالنفس في سبيلها، لم تردعهم صورة الموت عن النضال حتى الرمق الأخير.
الأم السورية أنموذج للصبر ومدرسة بالبذل المقدس..
ومن جانب آخر غدت الأم السورية مدرسة تعلم الجميع كيف تكون مسيرة البذل والعطاء، وكيف تُصان الأوطان عندما قدمت فلذة كبدها قرباناً على مذبح الوطن.. وأصبحت أنموذجاً فـي الذودِ عن الوطن بالمُهَجِ والأرواح عندما دفعت بأبنائها ليدافعوا برجولة عن السيادة والكرامة…فتعززت إرادةَ النصر بهذه الأم التي كانت تستقبل ابنها الشهيد الملفوف بعلم الوطن بالأهازيج والزغاريد لتمدُّنا بالعزيمة والإصرار.. فتغلب حب الوطن على حبها لابنها.. ورخصت له أغلى ما تملك..، أمام هذه المعادلة اختارت نهج البذل والعطاء الذي تجاوز كل عطاء.. لقد دفعت بأولادها للدفاع عن الوطن وهي تعلم أن كل واحد منهم مشروع شهيد أو جريح، فكانت القدوة والمثل في البذل والفداء وللقوةِ والصلابةِ وعُمقِ الانتماء..
بالإضافة إلى ما سبق نؤكد على عدد من الحقائق التي ارتبطت بتاريخ الأمة وهي تحفزها دائماً للدفاع عن وجودها الحضاري والتاريخي والثقافي وهويتها المنتمية إلى تراث الأمة العظيم وبذل قوافل الشهداء قافلة تتلو قافلة لتأكيد وجودها الإنساني ومساهمتها الخلاقة في الحضارة الإنسانية، فالشعب العربي السوري قاوم الغزاة والمحتلين وقدم قوافل الشهداء وبكل الأساليب والوسائل الممكنة.. فالأجداد والآباء تصدوا بأجسادهم وإيمانهم بوطنهم لكل أسلحة المستعمرين الحديثة والفتاكة واستشهدوا من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً وكريماً، واليوم الشعب العربي السوري والجيش العربي السوري يقدم الشهداء دفاعاً عن الوطن ومن أجل الوطن ومن أجل أن يبقى الوطن عزيزاً وكريماً، في صمود وصل لحد المعجزة.
مما سبق نؤكد أن العامل الأول والأخير الذي ترتكز عليه ثقافة التضحية والشهادة هو حب الوطن.. وقد عرفنا على مر التاريخ مناضلين عظماء كان لهم شرف الذود عن حياض وطننا الأبيّ.. فكان منهم الشهيد والجريح الذي عطّر بدمائه تراب الوطن وطهّره من رجس كل معتدٍ.
مسيرة البطولة مستمرة..
واليوم يواصل الأبناء والأحفاد مسيرة الأجداد.. لتستمر مسيرةُ البطولةِ والتضحية فداءً للوطن، فأبناء شعبنا يثبتون كل يوم أنهم مصدر الشرفِ وعرين الكبرياءِ، ومنبت المناضلين الذين يعتنقونَ الإقدام نهجاً ويؤمنونَ بالشهادةِ طريقاً إلى النصرِ والحفاظِ على الكرامةِ والسيادة.
• الهجمةَ العدوانيةَ التي يتعرضُ لها وطننا هي الأعتى والأشرسُ في تاريخِ سوريةَ والمنطقة، ولكنَّ هذا العدوان سقط أمام الثبات والصمود وعقيدة الشهادة التي يعتنقها المقاتل السوري.. كيف تجسدت قدرة الجيش العربي السوري على تحقيق الصمود والانتصار في مواجهة هذه الحرب التي يخوضها اليوم؟
لا يستطيع عاقل أن يُنكِرَ أن الجيش العربي السوري استطاع التغلب على هذه الحرب القذرة مع اختلاف الأساليب.. بفضل إرادة الشعب وصمود الجيش العربي السوري الأسطوري والقيادة الحكيمة السياسية والعسكرية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وإن وطناً يمتلك أبناؤه إرادة الشهادة هو وطنٌ جديرٌ بالانتصار.. وإن جيشاً يعتنقُ رجالُه فكرَ التضحيةِ والاستشهادِ في سبيلِ الوطن هو جيشٌ قويٌّ لا ينكسر، ولذا فإننا منتصرونَ لأنَّنا نمتلكُ إرادةَ الشهادةِ ونمتلكُ إرادةَ المقاومة والانتصار.. منتصرونَ لأننا أصحابُ حق، ولأننا مستعدونَ لبَذْلِ أغلى ما نملك دفاعاً عن حقنا وحقِّ أبنائنا في الحياةِ الكريمةِ والمستقبلِ المشرق،.. منتصرونَ برجالِنا الميامين أبناءِ الجيشِ العربيِّ السوريِّ وبشعبنا الأبي الذي يعشق المقاومة ويرفض الخضوع والارتهان.. منتصرونَ بكلِّ أسرةٍ قدَّمتْ شهيداً وأكثرَ من أبنائِها فداء لسورية الأبية فكانت بحق مثالاً ناصعاً للبذل والفداء وللقوة والصلابة وعُمقِ الانتماء.
وجيشَنا اليوم يواصلُ بكلِّ عزم واقتدار تنفيذَ مهامه وواجباتِه الوطنيةِ في الدفاعِ عن كرامةِ سورية ومستقبل أبنائِها، وقد أخذَ على عاتقِه عدمَ التراجعِ أو التهاون في مكافحة الإرهاب المدعوم من قوى التآمرِ والعدوانِ وأدواتِها الإقليمية، حتى يُعيدَ الأمنَ والاستقرارَ إلى كلِّ شبرٍ من ربوعِ الوطن، فقد خاضت قواتنا المسلحة الباسلة معركة الدفاع عن الحق، سائرة على نهج الأبطال الذين صاغوا ملاحم البطولة, مستلهمة منهم دروس التضحية والفداء, محققة الانتصارات والبطولات في تطهير تراب الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين، إيماناً منها بأن لا وجود للإرهابيين في وطن العزة والإباء, سورية المقاومة التي تؤمن بالشهادة طريقاً للنصر .. مجسدة قول السيد الرئيس الفريق بشار الأسد: “إن سجل جيشنا الوطني سجل مشرف وما ألم بالوطن يوماً خطب أو دعت الحاجة إلا وكانت استجابة جيشنا على قدر الحدث, وعلى قدر إرادة الحرية والحياة التي تميز بها شعبنا على الدوام”.
تاريخ جيشنا مشرف وحاضر انتصاراته عظيم..
وبعد ما يزيد على عشر سنوات من الحرب المفروضة على الدولة السورية لا تزال عوامل صمود وقوة المقاتل السوري محض اهتمام دول التآمر على سورية لأنهم نسوا أو تناسوا أنه لجيشنا الباسل تاريخ كتبته البطولات والتضحيات منذ تأسيسه وحتى هذا اليوم، ولا شك أنه لا يمكن لأي جيش أن يصمد في وجه مثل هذه الحرب إن لم يكن لديه جاهزية قتالية عالية وبنية متماسكة وقيادة حكيمة، وهذه الأمور لا يمكن أن تأتي من الفراغ فهي تحتاج إلى إعداد مسبق وبناء وتأهيل متعدد الجوانب، هذا من الناحية التكتيكية، والحديث يطول في هذا المجال…، أما السبب الرئيسي لصمود هذا الجيش فهو العقيدة الوطنية التي يمتلكها فقد أثبت رجاله أنهم يتمتعون بمستوى عالٍ من الوطنية جعلت منه قوة عصية على الانقسام، بالإضافة إلى وجود القيادة الحكيمة والرعاية المباشرة من قبل القائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد الذي اتسمت قيادته بالثبات والحزم والشجاعة والجرأة في الدفاع عن الثوابت ورفض المساومة عليها، بالإضافة إلى التفاف الشعب حول الجيش العربي السوري وتأييدهم المطلق له.
• سيادة اللواء كيف نحافظ على ثقافة المقاومة والاستشهاد كحالة وطنية، وكيف نعزز قيمة الشهادة لدى الأجيال القادمة؟
في خضمِّ ما يشهده الوطن من أحداث متواصلة وعدوان إرهابي محموم تتجلى عظمةُ الشهادة وتبرز صنائعُ الرجال في ميادين البطولة والشرف والكرامة.. وهذا هو حالُ أبناءِ شعبنا الأبي جميعهم، الذين تربَّوا على قيم الشهادة والتضحية وترجموها واقعاً وعملاً وعُمْقَ انتماء، فأبدعوا الانتصارَ على مرِّ التاريخ، وصمدوا في مواجهة أعتى الغزاة والطامعين..، واليوم نحن أحوج ما نكون إلى التذكير بأبطالنا العظماء وشهدائنا الأبرار, لنستمد من مواقفهم وتضحياتهم القوة والمنعة والصبر والعزيمة والإيمان والثبات, ولا بد من تجسيد بطولاتهم وتضحياتهم في ذاكرة كل جيل لتبقى أنشودة نتغنى بها على الدوام ووسام فخر واعتزاز على صدر كل سوري أبّي، وكم يَحْفَلُ تاريخُنا بأسماء الخالدين من أبناء الوطن الذين رووا بدمائهم حبات التراب فأعْشَبَ عزاً وفخراً وسمواً وارتقاءً إلى العلياء، وهم المنارة التي تهتدي بها الأجيال وتتوارث قيم الشرف والكرامة.
وشهداؤنا الأبرار هم بحق مثال يحتذى في البطولة والتضحية والفداء بما جسّدوه من صفات حميدة وأخلاق عالية ترسّخت قولاً وفعلاً, وإننا اليوم نواصل مسيرتهم، متمثلين قيَمَهم الساميةَ في البذل والعطاء، لكي نصونَ وطنَنَا ونُعلِيَ رايتَه خفاقة في سماء العزة والكرامة, ونردَّ كيدَ المعتدين إلى نحورهم كرمى لأرواح شهدائنا ودمائهم الطاهرة.. وهل هناك أسمى وأنبلُ من فِعْل امرئٍ بَذَلَ أغلى ما يملك في سبيل أن يحيا الوطن ويبقى عزيزاً شامخاً ولو كره الكارهون؟!
• في ختام حوارنا هل من كلمة تودون سيادتكم توجيهها عبر منبر الثورة إلى شعبنا وجيشنا في هذه المناسبة المشرفة.
في عيد الشهداء نجدد عهد الوفاء لسورية، ونؤكد أننا سنطهر كل شبر منها من رجس الإرهاب وداعميه، ولن نتنازل عن ذرة تراب من أرضها مهما كانت التحديات وختاماً.. يشرفني أن أتوجه بتحية الاعتزاز والتقدير لشعبنا الصامد، والتحية الأكبر لرجال قواتنا المسلحة الباسلة، الشجعان وهم يواصلون العطاء والفداء في سبيل الدفاع عن الوطن وإعلاء رايته، وكلنا ثقة بتحقيق النصر على الإرهاب بعزيمتنا وإصرارنا وكلنا ثقة أيضاً بأن ذلك اليوم بات قريباً جداً، وكل عام وأنتم ووطننا وقائدنا المفدى السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بألف خير.