بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
على خطا من سبقوهم في تحرير الأوطان ونيل شرف الشهادة كان شهداؤنا على مرِّ تاريخ سورية الحديث يقدمون أرواحهم رخيصة ليبقى وطنهم حراً عزيزاً، فمنذ مقارعتهم للاستعمار العثماني مروراً بالفرنسي والصهيوني وصولاً إلى العدو الحالي القادم تحت جناح الإرهاب والاحتلال ضحى شهداؤنا بدمائهم لنحيا بكرامة وتحيا سورية بالأمن والأمان.
جنودنا وصف ضباطنا وضباطنا قدموا أروع صور البطولة والفداء في كل تلك المحطات، وقدموا المثل الأعلى في العنفوان والشموخ والولاء للشعب والوطن، وظلوا على الدوام العين الساهرة التي تحرس بلدهم الأبي، لينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة ومقومات الحياة الحرة الكريمة.
وفي عيد الشهداء اليوم، ما زال شعبنا المكافح يقدم قوافل الشهداء وهو يصد الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والتركي وأدواتهم من الإرهابيين والمرتزقة، فبات هؤلاء الشهداء أسمى أيقونة ووساماً على صدور أبنائه، لأنهم دحروا الإرهاب، وحرروا جزءاً كبيراً من أرضنا التي يحتلها الغزاة والمرتزقة، ودافعوا عن سيادة سورية ووحدتها، وآمنوا بحتمية الانتصار وإفشال المخططات الغربية بقيادة واشنطن وحلفائها.
لكل هذا وذاك باتوا عنوان عزة السوريين وكرامتهم ووحدتهم، ليس اليوم فقط بل منذ ميسلون وحتى يومنا، فهم من حطم أوهام المعتدين، وفرضوا معادلاتهم في تفاصيل المعارك، وساحات المعارك مع العدو الإسرائيلي في القنيطرة والجولان وجنوب لبنان وتخوم فلسطين خير شاهد.
صحيفة “الثورة” ترصد في ملفها السياسي اليوم سيرة شهدائنا وعطاءاتهم العظيمة، كما وتلتقي مع عدد من ضباط الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري للحديث حول معاني ودلالات عيد الشهداء والدروس والعبر المستخلصة منه، ويسلطوا الضوء على هذا اليوم الأغر في تاريخنا الحديث.