ويعود قلب العروبة النابض

 

خميس بن عبيد القطيطي- كاتب من سلطنة عمان:

في عام 2011م أرادت قوى العدوان الغربية تمرير المؤامرة الدولية على سورية، وضخت ومعها بعض القوى الإقليمية مئات مليارات الدولارات، وسخّرت المنابر والدعاة ووسائل الإعلام المضللة لتنفيذ هذه المهمة، في محاولة لتفتيت سورية وإخراجها من دورها المحوري في المنطقة، ومن دورها العروبي المركزي.
ولم تكتف واشنطن وأدواتها بذلك بل أرسلت الإرهابيين والمرتزقة لتحقيق أجنداتها التقسيمية، التي تخدم الأمن الصهيوني، وقامت على أرض الواقع بتنفيذ مخطط ما أسمته “الفوضى الخلاقة” وهو في جوهره الفوضى الهدامة، ليس في سورية وحسب بل في الوطن العربي، بدءاً من ليبيا وتونس وانتهاء بكل الأقطار العربية.
لكن سورية أدارت أزمتها بكل اقتدار عبر حكمة قيادتها وثبات جيشها ومؤسساتها الوطنية وصمود جيشها وحرصه على وحدة ترابه الوطني، حيث أدرك أهمية الدفاع عن مؤسسات الدولة حفاظاً على وحدته وحقوقه وسيادته، فتحققت معادلة الصمود الأسطوري رغم شراسة الهجمة.
وشارك الحلفاء والأصدقاء في دعم صمود الدولة السورية، وكانت هناك مواقف عربية تساعد سورية منذ بداية الأزمة بعيداً عن رقابة أميركا وسطوتها، ومارست الدولة السورية استخدام كل خطوط التأثير السياسي والاقتصادي والإعلامي والثقافي والاجتماعي باحترافية عالية للوصول إلى بر الأمان.
الحرب الإرهابية فرضت على سورية فكان لا بد لها من المواجهة وكان لا بد من التضحيات من قبل أبناء الوطن، لا شك هكذا هي الحروب ولكن -كما قلنا سابقاً- بأن سورية سوف تنتصر على الإرهاب لأنها تمتلك كل عناصر الانتصار، ها هي اليوم تدحره وتسجل نصراً سياسياً جديداً بعودتها إلى الجامعة العربية وعودة العرب إليها.
فبالأمس الأحد 7 أيار 2023م شهد إحدى ثمرات الصمود السوري بعودة سورية ظافرة مرفوعة الرأس بعد 12 عاماً من الغياب بعدما استدرك الجميع أهمية عودتها فصدر القرار 8914 الذي عادت فيه سورية من الباب الكبير.. فهنيئاً للعرب عودة قلب العروبة النابض إليهم.

آخر الأخبار
خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية