بعد العدوان.. حكومة نتنياهو مرشحة لسقوط مدو

ناصر حماد – كاتب فلسطيني:

منذ أن بدأت الوساطة المصرية بين الجانبين الفلسطيني والمحتل الإسرائيلي طالبت غرفة العمليات المشتركة وحركة الجهاد الإسلامي بالشروط الثلاثة وهي أولاً: الإفراج عن جثمان خضر عدنان، وثانياً: وقف ما يسمى “مسيرة الأعلام في القدس” وثالثاً: وقف الاغتيالات التي يقوم بها المحتل الإسرائيلي.
وبالمقابل رفض رئيس سلطة الاحتلال بنيامين نتنياهو هذه الشروط مبرراً ذلك للحفاظ على تماسك الحكومة اليمينية المتطرفة وعدم تفككها والحفاظ على الائتلاف الحكومي.

وتمكن نتنياهو من إعادة ثقة الناخب الإسرائيلي المتطرف خاصة التيارات الدينية الصهيونية وزعماءها بن غفير وسموتريش في محاولة منه لإظهار قوته من ناحية وللتملص من القضايا الجنائية المدونة ضده في المحاكمة الجنائية الإسرائيلية.
وبين شروط الفلسطينيين ونتنياهو لها تتصاعد حدة القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذروة التصعيد هذا يرتفع مستوى انعدام الأمن ليس في الكيان الإسرائيلي فحسب وإنما في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة حيث تتعرض منازل المواطنين لقصف عنيف بطائرات ومسيرات جيش الاحتلال دون تمييز وتلحق الأذى بالمدنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب بمزيد من الضحايا نتيجة لسياسة حكومة نتنياهو وأسلافه من رؤساء الوزراء السابقين.
وإذا ما نظرنا للشروط فإن طلب المقاومة الفلسطينية يعد مشروعاً في إطار مساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار إذ لا يعقل إبقاء جثمان الشهيد خضر عدنان محجوزاً لدى “إسرائيل” ولا يمكن القبول باستمرار الأخيرة في عمليات الاغتيال الممنهجة للنشطاء الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة المحاصر.
ومع استمرار الوساطة المصرية بين الجانبية الفلسطيني والاحتلال، تبقى الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل معلقة فوق جسر على المياه المتلاطمة ومرشحة إما للسقوط المدوي الذي ستتسبب به المقاومة الفلسطينية أو للتطرف اليميني الفاشي الذي يقوده نتنياهو وسوف يعجل بسقوطها آجلاً أم عاجلاً وقد تجلت هذه الرؤيا في إلغاء الاتحاد الأوروبي احتفالاً بمناسبة ما سمي بيوم أوروبا بعد أن تأكد لهم مشاركة بن غفير في ذلك الاحتفال وهو ما يتعارض مع توجهات الاتحاد الأوروبي الذي يناهض سياسته.
وإذا ما نجح نتنياهو في وقف هجوم المقاومة فإنه قد يفوز بإطالة فترة حكمه الحالية لمدة زمنية قصيرة ليس إلا.

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا