جرائم الاحتلال تتصاعد والمحاسبة الدولية غائبة.. 26 شهيداً وعشرات الجرحى بالعدوان على غزة والمقاومة ترد
الثورة – ناصر منذر:
العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة يتواصل لليوم الثالث على التوالي، ليخلف 26 شهيدا، بعد استشهاد أربعة مواطنين فجر اليوم الخميس في استهداف شقة سكنية في محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية فإنه من بين الشهداء الـ26، ستة أطفال، وثلاث نساء، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 76 بينهم 21 طفلا و8 نساء.
وكالة وفا ذكرت أن مختلف أنواع الطائرات التابعة للاحتلال، منها المقاتلات الحربية النفاثة والمسيرات تشارك في قتل المواطنين وتدمير منازلهم، الأمر الذي يدل على مدى وحشية الاحتلال، وطبيعته الإجرامية، وعنصريته المفرطة، ويدل أيضا أنه منفلت من القوانين الدولية تحت مظلة الحماية الأميركية والغربية، فعدم محاسبة مسؤوليه عن جرائمهم، يشجع هذا الكيان على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
طائرات الاحتلال تواصل أيضا استهدافها لبيوت المواطنين وأهداف أخرى مسببة دمارا جزئيا وكليا في وحدات سكنية، إذ بلغ عدد البيوت المدمرة 14 بيتا، بعد تدمير الشقة في خان يونس، واستهداف منزل لعائلة المصري مساء الأربعاء في بيت لاهيا شمال غزة.
كما استهدفت أمس طائرات الاحتلال منزلا في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ودمرته بشكل كامل، وقصفت منشأة صناعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم سلسلة غارات جديدة استهدفت خلالها مواقع وأراضي خالية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت الوكالة بأن طائرات الاحتلال استهدفت أراضي زراعية شرق بلدات بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، شمال القطاع، وموقعا شرق محافظة رفح، وأرضا خالية شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية في الأماكن المستهدفة دون أن يبلغ عن إصابات.
كذلك تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر والحواجز المنفذة لقطاع غزة أبرزها بيت حانون، الخاص بالأفراد، وكرم أبو سالم الخاص بالبضائع، الأمر الذي ينذر بشح في المواد الغذائية والطبية والوقود. وحتى اللحظة تمنع قوات الاحتلال، الصحفيين الأجانب وغير الأجانب من دخول قطاع غزة كجزء من التكتيم الإعلامي على جرائمها.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان حق، قد حذر من استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع غزة، الأمر الذي أدى إلى تقليص توليد الكهرباء.
وأوضح أن هذا الإغلاق حال دون الدخول المقرر لنحو 600 شاحنة محملة بسلع حيوية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية والوقود، وأعرب عن أمله في أن “يتم حل هذه المشكلة قريبا”.
وبالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، فيما أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال، واعتُقل أربعة شبان بعد اقتحامها مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
وكانت مواجهات عنيفة، قد دارت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها المخيم، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة مواطنين، أحدهما برصاصة في الظهر، ونُقلا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووُصفت حالتهما بالمستقرة، بحسب مصادر فلسطينية طبية.
في الأثناء اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة وفا بأن مجموعات من المستوطنين نفّذت جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدت طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.