الثورة – طرطوس – غصون ديب:
وسط حضور كبير قُدم عرض مسرحي بعنوان (في حارتنا نتاشا) فكرة رامي الخطيب وإخراج محمد بسام علي، على خشبة المسرح القومي بطرطوس، حاول أبطال المسرحية من خلالها إيصال أفكار ورسالة إلى الجمهور مفادها أن المسرح ليس مجرد وسيلة ترفيهية، إنما يتخطى دوره ذلك، فهو عبارة عن رسم صورة وواقع نعيشه في حياتنا اليومية يلامس معاناة حقيقة حاول القائمون عليها رسم الابتسامة وتجسيد واقع للأحداث التي يمر بها الناس فالمسرح مرآة الجمهور الحقيقة من دون تكلف، بالإضافة إلى رسم الابتسامة على وجوه الناس من خلال مشاهد لا تخلو من الكوميديا الساخرة
مخرج العمل الشاب محمد بسام حسن خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بين أن العمل هو فكرة متكاملة ينقل هموم الناس وأحداثاً مر بها كل شخص كانتشار الإشاعة بين الناس سواء سلبية أو إيجابية و تصديقها.
من جهتها بينت مدير المسرح القومي غادة عيسى أن المسرحية موجهة للكبار أبرزت مواهب الخريجين الشباب والهواة ممن يعشقون المسرح فهي انطلاقة لهم في العمل المسرحي، منوهة بأن المسرح يشهد بشكل دائم مسرحيات للأطفال والكبار مشيرة إلى أن المسرح صلة وصل مهمة بين الممثل والمتلقي تنشر مواهب شابة على مساحة المحافظة والوطن وهو متنفس هام يدأب على إيصال الفكرة عن طريق الفن.
من جهته أكد صاحب فكرة المسرحية رامي الخطيب أن فكرة العمل المسرحي قديمة اشتغل عليها منذ أشهر قدمها مجموعة من الشباب خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بالإضافة إلى عدد من الموهوبين، والعمل متكامل من حيث الإخراج والإضاءة والديكور وغيرها، مشيراً إلى أن فكرة العمل تركز على موضوع سرعة انتشار الإشاعة وتصديق الناس لها وسرعة سقوطها مرة أخرى.
العمل (في حارتنا نتاشا) هو اكتشاف صور وأحداث وأسلوب واقع يعيشه كل منا بطريقة فنية بسيطة وعفوية فالمسرح قادر على اكتشاف مواهب الإنسان وإيصال الفكرة والمعرفة مباشرة للجمهور وهو ما نحتاجه اليوم.