من دون أي شيء

وأنا أبدأ بكتابة العنوان انتبهت أنه ربما تبادر إلى ذهني لكثرة سماعي أغنية زياد الرحباني، ” بلا ولا شي” فلسفة الأغنية تقوم فقط على إحساس الطرفين بعيداً عن المجوهرات، بدون كل أنواع ثيابها، وكل شيء فيه تزييف، ومن دون أصحابها….

فلسفة التخلي عن الموضة الرائجة حالياً، الفنان زياد الرحباني، قدمها بسلاسة في أغنيته المبتكرة، بلا ولا شي، مع تلك الموسيقا التي يطغى عليها نقرات البيانو التي يفضلها زياد في أغانيه، تترافق مع إيقاع بسيط، حالة الانسجام في الأغنية كاملة تأخذنا نحو البساطة.

فلسفة الأغنية تشبه ما نحاول فعله اليوم، أن نتخلى، أن نتبع المبدأ الياباني “الكايزن” الذي يعتمد على إيقاف الهدر، ومفاهيمه الرائجة خاصة في مجتمعات خارجة للتو من حرب أثرت على مختلف تفاصيل الحياة، وأنتجت أزمات لا نهائية تحتاج إلى الاقتصار على أولويات الحياة دون أن يكون الأمر مجرد تعاط آني، بل يحتاج إلى طريقة تفكير تعتنق مجموعة مبادئ تساعد فعلياً على فكرة التخلي.

وقت معاناتنا الطويل، جعلنا نتمرن بهدوء على فكرة التخلي، وما أصبح اليوم مقبولاً، سابقاً كنا نتمسك به، ونرفض حتى النقاش في أمر تخلينا عن بعض المستلزمات حتى وإن لم تكن مهمة، والتي لطالما سلبت جهدنا، دون أن نكون فعلياً في حالة احتياج حقيقي لها.

اليوم صحيح أن الظرف الاقتصادي الذي نعيشه هو الذي يجبرنا على التخلي، لكننا في أوقات كثيرة، نتمنى لو أننا فهمنا تلك الفلسفة ونحن في عز أوقات رفاهيتنا، ربما حينها أدركنا في تفكير معكوس، ماذا يحدث إن لم نتقن فن التخلي عن كل ما من شأنه أن يفرقنا، ويمزقنا، ويقلل من قيمة ما كنا نمتلكه في ذلك الوقت، دون أن ننتبه الى أهميته، إلا بعد أن تلقينا أقسى الدروس وأصعبها.

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية