الثورة- حسين صقر:
تتعدد مصادر الطاقة السلبية الصادرة من الأشخاص، وعادة ما تننج بسبب عدم ثقة عامة في الناس بأنفسهم ونياتهم، وهؤلاء ينظرون إلى الآخرين بأنهم أفضل منهم، وتراهم يضمرون لهم كل ما هو سيئ. ولايتمنون لهم الخير، وتراهم يلاحقونهم دائماً بأعينهم كيفما اتجهوا، ويحيطونهم بنظرات ملأى بالحسد وضيق العين.
والحسد أحد العوامل السلبية التي تؤثر على البشر وقد ورد ذكره في القرآن الكربم” ومن شر حاسد إذا حسد”.
وللحديث عن هذا الموضوع، تواصلت الثورة مع المدربة الدولية في التنمية البشرية والخبيرة بعلم الطاقة ولاء لحلح، والتي أكدت أن الحسد إحدى الطاقات السلبية التي قد تصيب الإنسان بقصد من الحاسد أو دون قصد، موضحة أن الحسد هو شعور عاطفي سيىء ناتج عن حقد وغيرة بتمني زوال قوة أو موهبة أو إنجاز أو نعمة عن المحسود مع تمني تحولها إلى الحاسد.
و أضافت لحلحل تختلف تأثيرات الحسد السلبية على الأشخاص حسب طاقة الشخص نفسه، وحسب نية الحاسد، والحسد شيء موجود ومن العلامات التي تدل على أن الشخص محسود، ضيق في الصدر، اصفرار في الوجه، وبرودة في الأطراف، وخفقان شديد في القلب، و تثاؤب مستمر بطريقة لافتة للنظر، كذلك يصاب بالخمول والتعب بكامل الجسد دون معرفة السبب ودون جهد، وصداع يرافق المحسود أغلب الأوقات.
وأشارت المدربة لحلح أنه يعود الفرق مابين الحسد أو العين ” أو النظرة كما نسميها بالعامية” لأمر معين، و على سبيل المثال الحسد بين زملاء العمل أو بين الأصدقاء،
أما العين، فهناك أشخاص تحمل نظراتهم شحنات سلبية لا إرادية، فتراهم قد يصيبون الآخرين بالعين دون نية الضرر، ودون قصد وغالباً ما تكون هذه الحالة بشكل لا إرادي للشخص، والسبب يعود كما ذكرنا لأنه يمتلك شحنات وذبذابات سلبية عالية قد تجعله يصيب الآخرين بالعين،
أما عن الأكثر سلبية فهو الحاسد لأنه يتقصد النظر لنعِم الآخربن نظرة سوء بقصد زوالها وتمنيها لنفسه.
وعن تأثير الحسد قالت لحلح: يكون تأثيره مضاعفاً على الأشخاص أصحاب الطاقة والشخصية الضعيفتين، وكذلك أصحاب الإيمان الضعيف، ونوهت أنه من خلال تجاربنا السابقة بالحياة نلاحظ أن أصحاب الشخصية القوية الذين يمتلكون طاقة إيجابية عالية وإيمان بقضاء الله وقدره، لا يتأثرون ذلك التأثير الكبير بالحاسدين، ويمكننا أن نحصن أنفسنا من الحاسدين والغيورين ومن يريدون بنا شراً عن طريق تعزيز الطاقة الإيجابية بالجسد.
أما عن طرق تعزيز هذه الطاقة فيكون بالتالي: التقرب من العبادات والروحانيات ، وتعزيز الثقة بالنفس عن طريق اكتساب الخبرات من التجارب الحياتية، و ممارسة تمارين اليوغا والتأمل، ومحاولة الابتعاد عن كل ما هو سلبي إن كان مكاناً سلبياً أو أشخاصاُ سلبيين، و مخالطة أشخاص إيجابين لأن الطاقة عموماً تنتقل بين الأفراد.
ومن جهة ثانية قالت لحلح: إن النجم الخفيف هو مصطلح عامي يطلق على الأشخاص كثيري الحساسية فهناك نوع من الأشخاص يتأثرون بشدة بأي تفصيل يمر في حياتهم إن كان كلمة أو تصرف أو حسد وغيره، و هؤلاء يتأثرون أكثر من غيرهم، فلذلك نطلق عليهم تسمية أصحاب النجم الخفيف.
وختمت مدربة التنمية البشرية بالقول: بالنهاية ننصح دائماً جميع الأشخاص بعدم الخوف أو التفكير بشكل مبالغ فيه بالحسد والعين وغيرها من الطاقات السلبية، لأن الإنسان كالمغناطيس يجذب وينجذب لأفكاره ومعتقداته،.
فالتفكير والوسواس بالأمور السلبية بشكل مبالغ فيه يعزز من إمكانية أن تصيب الشخص، وكذلك التفكير الإيجابي والبرمجة الإيجابية للعقل الباطن يعزز من إمكانية أن يكون هذا الشخص محصناً من كل هذه الشرور، وكما نقول دائما” : تفاءلوا بالخير تجدوه.