يشير علماء التربية والإرشاد الاجتماعي إلى ضرورة جوهرية في إعادة شحن طاقات الأبناء خلال العطلة الصيفية بعد الانتهاء من سنة دراسية طويلة، ويتحدثون عن الصحة الجسدية والنفسية وتنظيم جدول أنشطة للأبناء يقوي قدراتهم الفكرية استعداداً لاستقبال سنة دراسية جديدة.
مع أن البعض يجد في ذلك فرصة مثالية لتكوين صداقات جديدة ومهارات وممارسة هوايات أخرى ضمن برامج يشجع عليها الأهل والجهات التربوية .. إلا أن الواقع يفرض على أغلبية الأطفال والطلبة توجهات مختلفة لقضاء العطلة الصيفية بعيدة كل البعد عما تم ذكره سابقاً .. قسم كبير من الطلبة يتوجه نحو الدورات التعليمية استعداداً لمرحلة الشهادات، فلا يجدون الراحة من الحالة التعليمية… وقسم آخر يتوجه للبحث عن العمل أو يشارك في أعمال ومهن لاتتناسب مع عمره وقدراته الجسدية بما يخالف ملفات حماية الطفلة وحقوقها في الأنشطة والترفيه.
حيث إن الواقع أصبح مغايراً لهذا التوجه لدى الكثير من الأبناء وأصبحت أسعار الدورات والأنشطة مرتفعة جداً تفوق إمكانيات الأهل .. ونادراً ما يجد الطلبة متنفساً لهم بأسعار مقبولة.
فقد تغيرات توجهات الأطفال والطلبة، فقسم منها يذهب نحو وسائل التواصل الاجتماعي، وقسم آخر نحو أعمال مرهقة لاتتناسب مع طفولتهم.
فلم تعد الإجازة الصيفية فرصة مثالية للاسترخاء والقراءة وممارسة الأنشطة الرياضة والفنية … فهناك فجوة كبيرة بين حقوق الطفل المرسومة على الورق وواقع الحال.