لابد لنا من القول:إن الدوري الكروي الممتاز هذا الموسم، له نكهة خاصة جداً،كانت مفقودة منذ سنوات خلت، فالمنافسة على اللقب،وتلك على الهروب من شبح الهبوط، محتدمة وساخنة جداً إلى درجة الغليان،على الرغم من اقتراب موعد إسدال الستارة، ونهاية الدوري التي باتت وشيكة..
لم يقبض أي من الفرق على اللقب، ومازالت الأمور بانتظار كلام الميدان، وليس طاولة التوقعات والتكهنات، ويتنافس على البطولة ثلاثة فرق أقربها الفتوة، وأوسطها الأهلي، وأبعدها جبلة..لكنها جميعها مازالت تمتلك فرصاً، وإن كانت متفاوتة، ولايستطيع أحد أن يؤكد أن اللقب سيذهب لهذا الفريق أوذاك!!
الأمور في القاع مشابهة إلى حد بعيد، ماهي في المقدمة، أربعة فرق تلهث وتتسابق بشكل محموم لتنجو من دوامة الهبوط إلى الدرجة الأولى،على الرغم من وجود مقعد واحد فقط على شفا حفرة من السقوط…ولا يقدر أحد من المنجمين والضاربين بالرمل،أن يعلن عن الضحية الوحيدة،هذا الموسم!!
نقول هذا الكلام مع التأكيد أن هذه الحرارة العالية لم تستطع أن تواري سوءات الدوري الممتاز، فالتوقفات الكثيرة والتأجيلات غير المسوغة، ناهيك عن سوء أرضيات بعض الملاعب، وعدم جاهزية مدرجات بعضها الآخر، وقرارات لجنة الانضباط التي كان بعضها قاسياً جداً، والبعض الآخر افتقد العدالة وتجرد من عنصر الردع في وجه مثيري الشغب والخارجين عن النص إلى جانب الهفوات والأخطاء التحكيمية الكبيرة، والشكوك التي تساور الجميع في حيادية لجنة الحكام، وفي حقيقة وقوف اتحاد اللعبة على مسافة واحدة من جميع الأندية!!والأدهى من كل ذلك المستوى الفني المتواضع لجميع الفرق بلا استثناء، ماانعكس على مستوى اللعبة كلها، والمنتخبات على وجه الخصوص..
كثيرة هي الملاحظات والنقاط السلبية في هذا الموسم الكروي، ولابد لاتحاد اللعبة من وقفة مطولة عندها، ومحاولته تفنيدها وتصحيح المسار، قبل أن يبدأ الموسم الجديد.