اعتاد السوريون بتواريخهم المختلفة أن يكون لوردهم وزهرهم حكاية عطر بلون الحياة..فهم بارعون بالزراعة والصناعة والأدب والفنون وغيرها.
ومع استعداد الأسر السورية لموسم قطاف الوردة الشامية في أماكن مختلفة من جغرافية الوطن، بات المشهد يثير الانتباه والتفاؤل.. ليس لفرادته بل لشيوعه بهذه الطريقة المنظمة والتي ينظر إليها ببعد اقتصادي استراتيجي جمالي.
إذ لم تعد تقتصر زراعة الورد الجوري في حدائق المنازل وتعرش على جدرانها ومدارجها، وإنما أصبح لها حقول ومروج وبساتين تكنى باسمها، واحتفال مجتمعي شعبي ورسمي يحضر لوقت من الزمن..
فالوردة الشامية ذائعة الصيت تختصر في شكلها اللون والعطر والأغاني كمكونات غنية متجذرة في التراث على مر الأجيال، فهي عابرة للحدود كسفيرة للأناقة والرائحة المنعشة ضمن مختبرات تقطير الورد العالمية.
مهرجانات فرح للصغار والكبار للشباب والصبايا ترسمها في الذاكرة ضمن خريطة الأرض المعطاءة في كل المواسم والفصول..
ثقافة علينا تعميقها في نفوس الناشئة كما هي متأصلة في سلوك الفلاح وعشقه للأرض دون كلل أو ملل.