الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
صناعات وحرف يدوية ترتبط بالوردة الشامية يعمل عليها المزارعون والعائلات، سواء باستخداماتها الطبية أو الغذائية أو التجميلية، حيث تبدأ الوردة الشامية عادة بالإزهار في شهر أيار، حيث انطلق معها موسم القطاف والمهرجان السنوي الذي أطلقته وزارة الثقافة في محافظة حلب هذا العام احتفاء بالوردة الشامية وذلك في قرية باب النيرب، وبمشاركة عدد كبير من المعنيين والأهالي، ليكون بمثابة شاهد حي على مدى أهميتها الثقافية كجزء من التراث.
مدير الثقافة جابر الساجور أكَّد أهمية مهرجان قطاف الوردة الشامية هذا العام والذي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة – مديرية التراث اللامادي، منوهاً بأهمية إقامة معرض التراث المرافق للمهرجان لصناعة الوردة الشامية من مختلف النواحي الطبية والغذائية والتجميلية، مبيناً أهمية الوردة العريقة والتي تمَّ إدراجها على لوائح منظمة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، مؤكَّداً أن الوزارة تسعى لأن يكون مهرجان قطاف الوردة الشامية مهرجاناً وطنياً يعم أرجاء الوطن من خلال تقديم الدعم والتوسع في زراعة الوردة الشامية.
بدوره خبير الصناعات الدوائية النباتية هشام محمد قاسم – ومدير عام مختبر للأبحاث الكيميائية الصناعية والمحاضر بكليتي العلوم والصيدلة بجامعة حلب، أوضح أهمية الأبحاث والدراسات التطبيقية التي أنجزت حول الوردة الشامية بهدف التعريف بجوانب استخدامها واكتشاف مزايا وخصائص جديدة تمتلكها بوصفها من النباتات الطبية التي تشتهر بها سورية.
وأشارت المدرسة بالمعهد التقني الزراعي بجامعه حلب الدكتورة رانيا قواف أن المشاركة بالمعرض هي تعبير عن دعم التراث اللامادي للوردة الدمشقية، لما لها من أهمية طبية وغذائية وتجميلية، وللحصول على ماء الورد من الوردة الدمشقية.
مدير عام شركة للمعقمات والمطهرات الدكتور عثمان الحاج حسن بيَّن أن الوردة الشامية تعد واحدة من أهم الأنواع الطبية والاقتصادية المنتشرة والمستخدمة في سورية، لافتاً إلى أنه يستفاد من بتلات الورد في تركيب بعض المستحضرات الطبية والعطور، كما تحتوي البتلات والثمار على فيتامينات منها A و C وحموض عضوية وأملاح معدنية، وإمكانية استعمال مغلي البتلات لمعالجة أمراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكبد والتهابات القولون والقرحة المعدية وغيرها، وكذلك ماء الورد الذي يستعمل كمعقم وغسول للعين ومطهر للفم.
بدوره رئيس مجلس إدارة أرض غروب عبيدة قدسي قال: شاركنا اليوم في مهرجان الوردة الشامية لنسلط الضوء على البعد اللامادي الذي نتفاعل فيه مع هذه الوردة العريقة، إلى الجانب الطبي والتجميلي والغذائي، وأردنا من الحضور المساهمة في هذا الشعور الانطباعي الرائع من خلال الفن أيضاً.
تصوير: خالد صابوني