الثورة – ميساء الجردي:
يتوجه الكثير من الطلبة ومن كافة الاختصاصات بعد تخرجهم من مهندسين وأصحاب أفكار في جميع المجالات نحو دبلوم ريادة الأعمال لتعلم أساسيات إدارة الأعمال والآلية التي تسير عليها دورة المشاريع والنجاح لتحقيق الأعمال. وضمن 13 محوراً تم تخريج طلبة الدورة الثالثة من دبلوم قيادة الأعمال الاحترافي في مؤسسة أكاديميا للتدريب والاستشارات الوطنية المعتمدة من قبل وزارة التنمية الإدارية.
تبين أليسار رياض الحمد المديرة التنفيذية لأكاديميا مزايا دبلوم قيادة الأعمال الاحترافي في بناء المهارات وخاصة أن الخريج يكون قد خضع لأكثر من 77 ساعة تدريبية متضمنة مناقشة المشاريع الطوعية والأفكار الإدارية التي يسعى لتطويرها ضمن مجال عمله وترميم نقص المعلومات وتصحيح بعض المسارات في المشروع الذي يعمل عليه من خلال المجال التدريبي المحترف الذي يحصل عليه خلال الدبلوم.
وتحدثت حمد عن وجود 13 محوراً تدريب
ياً يحصل المتدرب من خلالها على النماذج المالية في التسويق والتخطيط الاستراتيجي ودراسة الجدوى الاقتصادية وكل ما يحتاجه مشروعه التطوعي أو التجاري على مواءمة الواقع وتحقيق النجاح. مشيرة إلى الأهمية الكبيرة في تشبيكهم مع جامعة دمشق وتقديم مجموعة من البرامج التدريبية سواء في كلية الاقتصاد أو المعهد العالي للتنمية الإدارية وفي كلية الإعلام التي يستمر تقديم البرامج فيها حتى الآن ضمن اتفاقية استمرار التعاون مع الجامعة.
وأكدت مديرة أكاديميا على دور المعهد في تقديم مفاتيح عمل ومهارات وأدوات ومعارف تعنى بالتدريب والتأهيل وصولاً إلى ممارسة العمل بمهنية عالية. والمشاريع التي تم عرضها يمكنها المشاركة في مرحلة إعادة الإعمار بالتشبيك بين المستثمر الخارجي وأصحاب الاحتياجات داخل الوطن.
الدكتور كمال المنجد تحدث حول مناهج قيادة الأعمال التي تم التركيز عليها لتعريف المتدربين على أساسيات العمل ما يساعدهم على إدارة مشاريعهم بشكل كامل وذلك من خلال محورين الأول يدور حول النماذج المالية بحيث يستطيع مدير الأعمال قراءة كل القوانين المالية وتحليلها والتعرف على أصول المحاسبة والمؤشرات المالية ومدى قدرته على الاستمرار ومعرفة الأرباح والمعلومات المتعلقة بذلك. والمحور الثاني يدور حول نموذج الأعمال بحيث يتمكن المتدرب من تحديد كيفية نموذج العمل وتحليل مشروعه استناداً على النقاط التسع المتعلقة بريادة الأعمال وصولاً إلى مشروع مبدئي مبني على دراسة الجدوى الاقتصادية بطريقة تسمح له بتغطية كل النقاط الهامة ومنها معرفة العملاء الذين سيتعامل معهم وطريقة تقديم الخدمة وكيفية الدخول في مجال التنافس.
الأستاذ سامر إسحاق مدرب في مجال إدارة الأعمال ومهارات الإبداع والابتكار تحدث عن شرطين أساسيين في إدارة الأعمال وهما المغامرة والإبداع المبنيان على نظم وخطوات مدروسة للوصول إلى بناء مشروع أو منتج أو خدمة تلبي الحاجة المطلوبة. لافتاً إلى أهمية دراسة احتياجات السوق وطرق تطوير التعاون مع الطرف الثاني الذي هو المستخدم.
وأكد أن أهم ما يكتسبه الخريج من المعهد هو تغيير نمط التفكير والنظرة التقليدية للمشاريع وكيفية القيام ببداية المشروع والمبادئ الأساسية في التغلب على المنافسين والدخول بمنتج جديد يحتاجه المجتمع.
حول ضرورة وضع المتدربين على الطريق الصحيح والانطلاق بمشروعهم بينت الدكتورة ناريمان عمار أستاذة أكاديمية في معهد هبة ومدربة في مجال التسويق أن خضوع أي طالب أو متدرب إلى 77 ساعة تدريب يعتبر كافياً للوصول إلى أهدافه التسويقية لمشروعه وتسليمه الخطوط العريضة التي تجعله يبدأ عمله بكل ثقة. 
من جانبها بينت الدكتورة ريما عثمان مدربة في قطاع المصارف والتدريب ضرورة التركيز على مواضيع ريادة الأعمال ومعرفة الصفات الأساسية لذلك وكيف يتمكن الخريج أو المتدرب من البدء بمشروعه وما هي الأمور التي يجب الأخذ بها لكي يحقق النجاح والاستمرارية. مشيرة إلى وجود كادر كبير من الخبراء في الدورات التي تقام لتقديم الخبرات المهنية في سوق العمل ومساعدة الطلبة والمتدربين على تجاوز أي عقبة تظهر أمامهم في مشروعهم الجديد.
ومن أصحاب المشاريع الذين استلموا شهادات الدبلوم تحدث المهندس عمران جوبي عن حاجته لهذا الدبلوم لترميم معلوماته وتجاوز الثغرات التي ظهرت معه بعد بدء حياته العملية. مشيراً إلى أهمية الكورس الذي قدم لهم خلال التدريب وتنوع المحاور التي طرحها من أفكار مهمة في العمل التجاري والتسويق وفي قيادة الأعمال.
المهندس محمد الماضي اختصاص هندسة الميكانيك أشار إلى الفرق بين المعلومات التي يحصل عليها الطالب خلال دراسته الجامعية وحاجته إلى معرفة المبادئ الأساسية في المفاهيم الإدارية التي تدخل اليوم في صلب كل عمل. لافتاً إلى أن أهم ما يميز هذا الدبلوم هو شموليته لهذه الأمور وتقديم معلومات كافية واختصاصية في أمور إدارة الأعمال والريادة في بناء المشاريع.
