الثورة – راغب العطيه:
إحياء لمسيرة القائدين الثوريين سيمون بوليفار وهوغو شافيز أقامت السفارة الفنزويلية البوليفارية مساء اليوم في متحف دمشق الوطني، معرض مسابقة الرسم الوطنية الثانية تحت عنوان “شافيز بوليفار.. مرحلتان وفكر واحد”، ويشارك في هذه المسابقه العشرات من الفنانين السوريين والفلسطينيين.
وقال السفير الفنزويلي بدمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي: إن هذه الاحتفالية تأتي بعد يوم من افتتاح الخطوط الجوية بين فنزويلا وسورية بشكل مباشر ووصول أول طائرة فنزويلية مباشرة من كاراكاس إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف بسبب الحرب الإرهابية على سورية، مؤكداً أن هذه الخطوة هي تحرر من العقوبات والحصار الذي يفرضه أعداء سورية وفنزويلا على كلا البلدين.
واستعرض بيومورجي نضال القائدين المحررين بوليفار وشافيز ضد السياسات الامبريالية الغربية، مشدداً على أن فزويلا وسورية في خندق واحد ضد أعداء الشعوب.
وفي كلمة لها خلال الفعالية أكدت وزيرة الثقافة لبانة مشوح أن هذه المناسبة مهمة لوزارة الثقافة لعدة أمور الأمر الأول بما يجسده كل فنان من هؤلاء بأسلوبه الخاص، ورؤيته الخاصه لهؤلاء الرموز النضاليين في العالم، الجانب الثاني هو تلاقي هؤلاء وتعارفهم، وتعرفهم على الحضارة والثقافة الفنزويلية، من خلال هذين القائدين، والشق الثالث الذي يهمنا هو تزامن هذه الفعالية مع وصول أول طائرة فنزويلية إلى دمشق بعد انقطاع 12 سنة بسبب الحرب الإرهابية على سورية والحصار الظالم.
وقالت مشوح: إن استعادة هذه الرموز الثورية يزيدنا قوة على قوة وعزيمة على عزيمة وإرادة على إرادة ويؤكد أن شعبينا وقيادتينا يسيران في الاتجاه الصحيح، مؤكدة أن النضال المشترك بين سورية وفنزويلا سيبقى متميزاً وقدوة للآخرين في الصمود.
بدورها أكدت نائبة وزير الخارجية الفزويلية لشؤون آسيا والشرق الأوسط تاتيانا بوغ أن هناك أياماً في الحياة لا تنسى واليوم واحد منها، وأن الاهتمام بإرث بوليفار وشافيز في بلد آخر يثير اهتمامنا، ويذكرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا للمضي على دربهم، وقالت: إن وصول الطائرة الفنزويلية إلى مطار دمشق الدولي أمس هو جزء من هذه المسؤولية.
وأضافت بوغ أن بوليفار علمنا أن الاستقلال هو السمة الأهم في حياتنا، وبعد مئتي عام ذكرنا شافيز بأن هذا هو مشروعنا الأساسي، مشددة على أن الفزويليين يؤمنون بالعالم الحر وبالاستقلال والسيادة.
وقالت بوغ: أن نرى هؤلاء الفنانين والفنانات الذين أتوا ليعكسوا ما رأوه عن قادتنا يثير عواطفنا بشكل كبير، مشيرة إلى أن النضال الذي انطلق قبل مئتي عام هو نفسه النضال في هذه الفترة.
حضر الافتتاح كبار موظفي وزارة الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق وحشد كبير من المشاركين والمدعوين والإعلاميين.