الثورة – براء الأحمد:
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية اليوم في قرى رأس العين والصرخة والجبة وجبعدين في منطقة القلمون أنه سيتم السماح بحركة الشعير والحاصلات الزراعية مثل “التبن” بين المحافظات اعتبارا من 1 آب القادم بهدف تقديم التسهيلات اللازمة للفلاحين ومربي الثروة الحيوانية مع التشدد بمنع تهريبها خارج القطر.
وبين الوزير أن الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لحل مشكلة نقل الأغنام من خلال تواجد الجمارك في كل قرية يوم في الأسبوع مع كافة التجهيزات اللازمة لمنح بيانات جمركية لمربي الثروة الحيوانية ما يمكنهم من نقل أغنامهم ويوفر عليهم عناء الحصول على البيان الجمركي.
وأشار الوزير إلى أن الهدف من زيارة قرى القلمون هو التواجد مع الأهالي في مناطقهم والاطمئنان على الواقع الزراعي فيها والتعرف على المشاكل التي تعترضهم، بالإضافة إلى توجه وزارة الزراعة لإعداد دراسة شاملة من قبل الباحثين المختصين لكل منطقة ابتداءً من جسر عدرا وحتى منطقة الجراجير يسار الطريق حيث سيتم تقييم الأراضي الموجودة وتحديد الظروف المناخية وطبيعة التربة والموارد المائية المتاحة فيها والنشاط الزراعي والمحصول الاستراتيجي الملائم لها ودعمه، وتحديد الاحتياجات بالتشاركية مع المجتمع المحلي لوضع رؤية تنموية لكل منطقة ودعوة المنظمات للتدخل في ذلك.
وأوضح الوزير أن منطقة القلمون تتمتع ببيئة مناسبة للكثير من النشاطات الزراعية وفيها الكثير من الأراضي الشاغرة غير المستثمرة ولابد من بذل الجهود لاستثمارها سواء عبر زراعتها أو منح التراخيص لإقامة المنشآت الحيوية فيها أو تحديد جزء منها كمراعي، ما يحقق قيمة مضافة ويخلق فرص عمل للسكان ويساهم في زيادة الإنتاج الزراعي.
واستمع الوزير إلى مطالب الفلاحين التي تمحورت حول دراسة أصناف الأشجار المثمرة الموجودة في القلمون وخاصة الكرز والمشمش واعتماد أصناف ملائمة لطبيعة المنطقة ومقاومة للجفاف والصقيع، واستخدام الطاقة البديلة للآبار الموجودة في المنطقة وإمكانية إنشاء سدات مائية وحفر آبار ارتوازية جماعية لإحياء المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء ثانوية زراعية في منطقة يبرود وزيادة كميات المازوت والكهرباء والمقنن العلفي، وإعادة النظر في تعويض الفلاحين المتضررين نتيجة البرد على الكرز والخضار، ونشر زراعة الوردة الشامية واللوزيات وإنشاء البيت الزراعي، و تأمين آليات لتسوية الأراضي التي تضررت نتيجة السيول، وانشاء ارشادية في قرية الجبة، ورفع قيمة القروض، وتفعيل الرابطة الفلاحية، وإحداث مركز للأدوية البيطرية، وادراج محصول البازلاء كمحصول صيفي بالخطة الزراعية، وإقامة جمعيات تسويقية.
وأجاب على كافة التساؤلات، واستعرض الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية في تنفيذ الخطة الزراعية وتأمين المستلزمات وتوزيعها بشكل عادل.