ملامح انهيار النظام العالمي الحالي التي قادته واشنطن لعقود من الزمن وما نتج عنه من انكسارات دولية وزعزعة استقرار وهيمنة الإرهاب الدولي على المشهد الدولي قاربت ملامحه بالظهور .
الولايات المتحدة الأميركية “العجوز” لن تسلم بسهولة ولن ترفع الراية البيضاء استسلاماً لهذا الواقع العالمي الجديد الذي فرض نفسه بعد فشل المشروع الأميركي في المنطقة واحتراق الورقة الأخيرة التي لعبت وتلاعبت بها واشنطن والمتمثلة بالتنظيمات الإرهابية والانفصالية خدمة لمصالحها وتنفيذ مشروعها الانفصالي الإرهابي في المنطقة والعالم.
الهستيريا الأميركية تعاظمت وفقدت السيطرة على غريزة “الكوبوي” التي مارست أبشع أنواع الإرهاب الفكري والعسكري والاقتصادي .. وبات المجتمع الدولي على شفا حفرة الجوع والنزاعات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين جراء الحماقة والعربدة الأميركية متعددة الأبعاد والأهداف.
من هنا بدأ التوجس الأميركي وبدأت واشنطن تلعب بالوقت الضائع وخاصة بعد انكسارها المدوي في سورية و التقارب العربي وفشلها رغم استخدامها جميع الضغوطات لمنع هذا التقارب.
اليوم بدأت أميركا تلعب بأوراق أخرى إضافة إلى ورقة الحرب الأوكرانية ومحاولة أن تستمر هذه الحرب أطول فترة ممكنة لاستنزاف القوة الروسية .. وهي استخدام تنظيماتها الإرهابية لإشعال فتيل التوتر على الحدود الإيرانية الباكستانية بعد التقارب الإيراني السعودي والتي فشلت واشنطن في منعه رغم الضغوطات التي مارستها على الصعد كافة.
الزمن لن يعود إلى الوراء.. وواشنطن وحلفاؤها التقليديون من أدوات الاستعمار الغربي الأوروبي لن يقدروا على إيقاف عجلته مهما تعددت ألاعيبهم وسياساتهم الإرهابية.
النظام العالمي الجديد الذي بات حقيقة واقعة لن تستطيع واشنطن وحلفاؤها من الوقوف في طريق تشكيله.
هو حقيقة دولية و على العقلاء التعاطي مع هذا المتغير الدو
