يتوجه يوم الأربعاء القادم نحو 587612 طالباً وطالبة لتقديم امتحاناتهم العامة ولكافة الشهادات / تعليم أساسي – إعدادية شرعية – ثانوية بفروعها كافة /،موزعين على 5189 مركزاً امتحانياً، وبتوجههم تكون وزارة التربية قد أنجزت ما هو مطلوب منها للتحضير لهذه الامتحانات،التي تتمنى ونتمنى معها أن تكون هادئة ومريحة وبعيدة عن أية إشكالات تعيق مسيرتها، متمنين السير بالعملية الامتحانية نحو تحقيق الأهداف المرجوة لها.
طبعاً امتحانات هذا العام أعطيت أهمية كبيرة بغية تجاوز كل الثغرات التي حصلت في دورات السنوات السابقة، وهذه الأهمية إنما هي رسالة لكل الذين يحاولون الإساءة لامتحاناتنا سواء في الداخل أم في الخارج، ونقول لهم هاهي امتحاناتنا قد توجهت لطلابنا الموجودين خارج البلد وبنفس مناهجنا التي درس لطلابنا، حيث سيخوض الطلاب الموجودون في الإمارات العربية المتحدة غمار هذه الامتحانات في الوقت الذي يقدم فيه طلابنا تلك الامتحانات، وهذا باعتقادنا دليل على دحض كل المحاولات التي يحاول من خلالها أعداء سورية تشوية سمعة تلك الامتحانات.
فطلابنا وهم يتوجهون لتقديم امتحاناتهم الأربعاء القادم يؤكدون عزيمتهم وإصرارهم رغم كل التحديات لمتابعة تحصيلهم العلمي وبه يرسخون الانتماء للحياة والصمود في وجه الجهل والجهلة، ويوجهون رسالة للعالم أجمع بأن العلم والمعرفة أقوى سلاح للنهوض بالمجتمع وتقدمه بعزيمة جميع شرائحه.
ولا نخفي سراً إذا ما قلنا هناك توجيهات لإعطائها الجهد الكافي لكي تكون نزيهة وشفافة، ونعتقد جازمين هناك تعليمات مشددة للجهات المساعدة للتربية في وضع حد لأي تجاوز مهما كانت صفة هذا المتجاوز، بما يضمن نزاهة وشفافية الامتحانات، تبدأ من تأمين الحماية اللازمة لعملية نقل الأسئلة للمراكز الامتحانية ومراكز التصحيح، وتنتهي بمنع دخول أي شخص مهما كانت صفته إلى داخل أو حتى حرم المركز الامتحاني منعاً لحدوث أي خلل،ناهيك أيضاً بصدور تعليمات من وزير التربية تقضي بمحاسبة أي مراقب،أو رئيس مركز إذا سهل أو ساعد على حدوث خلل،وعلى مندوبي الوزارة الإعلام بذلك.
إذا نحن أمام تحد كبير لإنجاح العملية الامتحانية، وهنا نقول لآباء وأمهات الطلاب الممتحنين العملية التربوية قضية مجتمعية وعلى الجميع المساهمة في إنجاحها بغية وضعها في مسارها الصحيح البعيد كل البعد عن التشكيك بها، ولا يمكن أن تحقق نجاحاً بعيداً عن تعاون الجميع،وإن استمرارها مؤشر على استمرار الحياة، رغم الظروف التي تمر بها سورية، ولنعترف جميعاً أن شهادتنا معترف بها في كل دول العالم،لذلك لنسهم جميعاً في الحفاظ عليها.