الثورة – متابعة دائرة الثقافة:
أقام اتحاد الكتاب العرب اليوم بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة حوارية فكرية بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد، والذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران. وذلك تحت عنوان “الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم في المنطقة”.
وتحدث الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب عن أهمية هذه الندوة كواحد من الأسس والمبادئ الأساسية التي قام عليها الاتحاد وهو الفكر المقاوم، مؤكداً على الدور الرئيسي للقائد الخالد حافظ الأسد والإمام الخميني في تأسيس هذا الفكر من خلال مسيرتهما وتشجيعهما لكل المنظمات التي كانت تبني لفكر المقاومة ودعمها في هدفها الأساسي تحرير فلسطين والأرض العربية المحتلة.
وأشار إلى موجة التطبيع السائدة اليوم فوق الطاولة وتحتها، والتي تحتاج إلى التصدي لها بتعزيز الفكر المقاوم وتوريثه للأجيال بكل شرف وأمانة.
من جانبه أكد باسل دنيا مدير مؤسسة أرض الشام أن الندوة جزء من الصيغة التشاركية لمذكرة التفاهم بين المؤسسة والاتحاد في الإطار الأدبي وتأليف الكتب التي تعني بالفكر المقاوم مشيراً إلى أهمية الندوة التي تأتي بمناسبة ذكرى رحيل القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد وتزامنها مع ذكرى رحيل الإمام الخميني.
وأوضح أن المشاركين بالندوة هم مجموعة من النخب الثقافية على المستوى الوطني للحديث حول دعائم واستراتيجيات فكر المقاومة في المنطقة، حيث ستقوم مؤسسة أرض الشام ومن خلال هذه الفعالية بالخروج بكتاب ستتم طباعته بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وإزاحة الستار عنه خلال شهرين.
وتحدث الدكتور سمير أبو صالح حول قيمة المقاومة كحراك شعبي رسمي وانعكاساته على الوضع العام في المنطقة، وذلك من خلال تجربتين هامتين على المستوى الإقليمي والعالمي وهما تجربة القائدين المرحومين حافظ الأسد والإمام الخميني والبعد الخاص بهما كمنهج وممارسة وتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي خرجت من كونها محلية إلى حالة إقليمية نوعية يمكن وصفها بالحالة العالمية في نهج محاربة الاستعمار.
وقدمت الدكتورة لينا محسن الأستاذة في جامعة دمشق إضاءة تاريخية حول فكر المقاومة وما مرت به المنطقة من حروب وثورات مقاومة للاستعمار وصولاً إلى وجود الكيان الإسرائيلي ما شكل دافعاً جديداً وكبيراً لتأكيد منهج وفكر المقاومة وتوسيعها وتشريعها.
الباحث إبراهيم عبد الكريم تحدث حول مخاوف الكيان الإسرائيلي من المقاومة بحيث يستمر في إجراء المناورات والاستعدادات تحسباً للمقاومة، وبين مخاوفه الكبيرة من محور المقاومة، وكل ذلك ضمن ما يسمى الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي المزعوم.
بدوره تحدث الزميل الصحفي مصطفى المقداد حول التقارب بين الراحلين ودورهما في إحداث تغيرات كبيرة في الثقافة الوطنية وتحويلها إلى سلوك شعبي لافتاً إلى دور الإعلام في تبني هذه الأفكار ونقلها إلى الأجيال وتحويلها إلى سلوك متبع.
ولفت إلى أن قيمة المقاومة التي حملها القائد الخالد حافظ الأسد على عاتقه، كرس من خلالها فكر المقاومة وجمع السوريين حولها لتشكل حالة وطنية على المستوى المحلي والمنطقة.
شارك في الندوة عدد كبير من النخب الثقافية والإعلامية والأدباء والمفكرين المهتمين بهذا الشأن.