الأسماء.. قوالب للمعاني وتأثير في المسميات

الثورة – حسين صقر:
قد يعلم الكثير أن علم الحروف والأرقام يستند على إعطاء قيمة عددية معينة لكل حرف من حروف الأبجدية، وهي قيمة تمثل قوة الحرف أو روحه، و يمكن أن يكون للحروف قيم أخرى و لكن كلها تعتمد على الترقيم الأول لاستنباطها و العمل بها، وعند دمج هذه الحروف لصنع الكلمة تكون قوة هذه الكلمة مساوية لمجموع قوة الحروف التي تشكلها، ويكون لهذه الكلمة تأثير على الأشياء بصورة كبيرة، وعند تجميع الكلمات يصبح تأثيرها أقوى وأشد، كما أن التأثير يكون أقوى كثيراً عند قول هذه الكلمات بصوت مسموع وليس بكتابتها فقط.
ارتباط وتناسب
ولكون الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها، اقتضت الحكمة أن يكون بينها ارتباط وتناسب، حيث يكون للأسماء تأثير في المسميات، وللمسميات تأثير في أسمائها سواء كان في الحسن أو القبح، أو الخفة والثقل، أو اللطافة والكثافة.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع تواصلت «الثورة» مع إلهام نقشبندي الخبيرة والمهتمة في علم الحروف والأرقام، والتي أكدت أنه نتيجة علاقة الاسم بالطبع يندفع الأهل لاختيار اسم مناسب للمولود يحمل من المعاني أشياء حسنة، ولهذا يسمي الوالد ولده من ذكر أو أنثى، باسم من يحمل معنى جميلاً، خاصة وأنه لكل امرئ من اسمه نصيب، وأضافت: إن الله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها، ولتناسب بين اللفظ ومعناه كما تتناسب بين الأسباب ومسبباتها.
وأوضحت الخبيرة في علم الحروف أن الأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها، وأضداد ذلك تستدعي أسماء تناسبها أيضاً، وكما أن ذلك ثابت في الأوصاف فهو كذلك ثابت في الأعلام، وإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه، وقد يحمل اسمه على فعل ما يناسب ذلك الاسم، بينما صاحب الاسم ذي المعنى غير المقبول، قد يلجأ لسلوك مغاير، وهناك كثير من الأمثلة على ذلك في التاريخ لن نأتي على ذكرها، حفاظاً على مشاعر الغير، ولكن نقول بالمجمل إن العلية من القوم تناسبهم أسماؤهم، و أما عكسهم فكذلك.
طبائع الحروف وأسرارها
وأضافت نقشبندي أن علم الحروف والأرقام علم قائم على دراسة طبائع الحروف و أسرارها وما يقابلها من أعداد، ولكل حرف حسب هذا العلم وزن ورقم يقابله، حيث يؤمن من يعمل بهذا العلم بقوته وتأثيره ويقولون: إن بالإمكان استخدامه تبعاً لما يسمونه بالوفق أي التوفيق بين الحروف والأرقام وبين الكلمات وأوزانها، ويسمى هذا العلم أيضاً باسم علم الحرف أو الجفر، وهو علم واسع له تطبيقات كثيرة استفاد منها الإنسان على مر الزمان، كما هو علم منتشر في كل أنحاء العالم ومعروف باسم « نميرولوجي» أو علم الأرقام ، ويرى هذا العلم أن الكون منظم بدقة، وكل شيء يتشكل و يدور فيه بمقدار تحدده الأرقام التي قد يحمل بعضاً منها قوة سحرية تبعاً لما تحمله في باطنها من معنى وعلم الحرف، أي له علم باطني لا يسهل الاشتغال به إلا لمن منحه الله الحكمة والقبول، ولهذا كان هناك ما يسمى بطب الحروف، أي أن لكل ما يناسبه من العلاج.
حسابات الحروف
وأشارت خبيرة علم الحروف أنه يوجد عدة أنواع من حسابات الحروف، فجمع الحروف كما هي يسمى الجمع بالحرف الكبير، أما جمع الحروف بتحويلها إلى أرقام فردية مثل حرف اللام = 30، أما تحويله إلى رقم فردي فهو بحذف مرتبة العشرات فيصبح ل = 3 وكذلك بالنسبة للأرقام التي تكون مرتبتها مئوية تحذف المرتبة المئوية مثلاً حرف التاء = 400 فتصبح التاء = 4 وهذا الجمع يسمى الجمع الصغير.
وأسهبت نقشبندي بالقول: أعلم أن الاسم يتأثر بهذا التغيير إما إلى السعد أو إلى النحس تبعاً للمزج الحرفي للاسم.
وأوضحت أن ما يهم التنبيه إليه في هذه الكلمة هو أن الشخص يبقى زمناً ما خاضعاً لتاثير الاسم القديم، وهذا الزمن يطول ويقصر حسب الارتباطات الكوكبية، حيث يجب مراعاة ذلك عند الموازنة بين اسمين في مسائل الزواج والتجارة والصداقة وغيرها، وهذه الملاحظة جديرة بالعناية أيضاً من جانب المشتغلين بعلم التنجيم أو علم العدد ممن يبحثون وراء المعرفة العامة، و بالعودة لاسم الإنسان، فنقول: بوجوب تغيير الاسم بآخر أحسن منه في الدلالة اذا كان النحس والغضب ملازمان لصاحبه.

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة